الدكتور زيادة
مُضيفاً: "أن الحفاظ والتنمية المستدامة لتراث العراق الحضاري الضخم يتطلّب عمليات تسجيل وتوثيق دقيقة وشاملة، فلابُدّ أن يقع ذلك على مراكز التراث في العراق، ومن هنا يجب أن تقدّم عملاً متطوّراً وتوجّه كل الجهود الى حفظ التراث المعماري والمادي والمنقول بأسلوب علمي عالي المستوى وهو الهدف السامي لمراكز التراث، كما يهدف الى إظهار الكنوز التراثية وقيمتها الحضارية والحفاظ عليها باستخدام أحدث التقنيات".
وتابع زيادة: "التنمية المستدامة للمحيط السكّاني بالمناطق التراثية ونشر الوعي الثقافي بشكلٍ مباشرٍ حتى يعي سكان المناطق المحيطة بأهمية التراث كتراث إنساني يجب الحفاظ عليه والتعامل معه على أنه قيمة هامة تحكي تاريخ الوطن".
كما أكّد: "على أهمية استخدام برنامج التراث الإسلامي وبأحدث تقنياته المتاحة من خلال نشر المعلومات الموثَّقة على شبكة الإنترنت والأقراص المدمجة والكتيّبات، لتحقيق أقصى قدر من الاستفادة والعمل على تسجيلٍ علميٍّ للمواقع والمباني التاريخية والأثرية والتراثية، وتوثيق التراث الحضاري الذي يعتمد في المقام الأوّل على قاعدة البيانات المعلوماتية التي يوفّرها فريق العمل القائم على التسجيل العلمي، ويهدف الى رفع الوعي الجماهيري بتراث العراق الحضاري، ومن الموضوعات الجديرة بالتوثيق والتسجيل التراث الشعبي العراقي فالتراث الشعبي لكلّ بلدٍ بمثابة العلامة المميّزة له، ومنها العراق الذي له تقاليد مُمتدّة عبر العصور المختلفة من خلال حضارات متعاقبة".