مركزُ الدّراسات والمراجعة العلميّة يوضّحُ بعض المُنجَز الحضاريّ لمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) المعرفيّة

أوضَحَ مركزُ الدّراسات والمراجعة العلميّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بعض المُنجَز الحضاريّ لمدرسة أهل البيت(عليهم السلام) المعرفيّ، وأثره خلال تاريخها المُمتدّ لأكثر من ألف سنة، وذلك عبر ندوةٍ موسّعة عُقِدت في قضاء الحمزة في محافظة بابل.

وقال مديرُ المركز المذكور السيّد حسن الجوادي لشبكة الكفيل، إنّ "مدرسة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) غنيّةٌ وتمتلك العديد من الإنجازات بمختلف مشاربها وفي طليعتها المعرفيّة، لذلك قامَ مركزُنا بتنظيم ندواتٍ وورشٍ ومحاضرات تخصّ هذا الجانب، وما هذه الندوة إلّا واحدةٌ منها".

وأضاف "الندوة عُقِدت في حسينيّة الخزرج في القضاء بحضورٍ نخبويّ ومجمتعيّ من داخله وخارجه، وكانت بشقَّيْن:

الأوّل: قدّمَه الشيخ أحمد الشويلي وتحدّثَ فيه حول خاتم الأوصياء في هذه المدرسة الإماميّة الكبيرة الإمام الحجّة بن الحسن(عليه السلام)، وبيّن علاقتنا المعنويّة به (صلوات الله عليه) التي نستمدّها من النصوص الواردة في رعايته لنا وعنايته بنا، منطلقاً عبر مرتكزاتٍ عديدة كان أهمّها (حقيقة ارتباطنا بالإمام المهديّ ينبغي أن تكون على ضوء المعرفة - جهوزيّتنا لهذا الارتباط من خلال تنقية النفس وتهذيبها وجعلها مستعدّةً دوماً لاستقبال الإمام – تقوية وتجذير الاتّصال المعنويّ بالإمام (عليه السلام) في كلّ ظرفٍ وفي كلّ حادثٍ يحدث معنا).

الثاني: تشرّفتُ بتقديمه وتمحور حول تاريخ مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) منذ نشأتها الأولى، مروراً بمراحلها المتعدّدة إلى يومنا هذا، مع توضيح أنّه حريٌّ بنا أن نتوقّف عند مدرستنا المعرفيّة، ومعرفة جذورها وأسسها ومراحلها المختلفة وما مرّت به من ظروفٍ عصيبة، والدور الكبير الذي بذله أهلُ البيت(عليهم السلام) في بناء وتشييد هذه المدرسة الكبيرة، ومن ثمّ أدوار العلماء والفقهاء والمراجع وما قدّموه لهذا الكيان المبارك، وإدامة إشعاع نورها المعرفيّ".

هذا وشهدت الندوةُ تفاعلاً مميّزاً من قِبل الحضور، من خلال طرحهم الأسئلة والاستفسارات التي تنمّ عن مدى هذا التفاعل مع محوَرَيْ الندوة، كما قدّموا شكرهم للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين على هذا البرنامج، ودوره في تغذية الأجيال المعاصرة بمعلوماتٍ ترفد المستوى الثقافيّ لهم، مبدِين رغبتهم بتكراره في قادم الأيّام.