التصميم المنفذ
وذلك لما يشهده هذا المرفق الخدمي من تطوّر وتنوّع في مستوى الخدمات المقدمة للزائرين، وبالأخص في مواسم الزيارات المليونية، ولكون المطبخ القديم لا يلبّي هذه الاحتياجات كمّاً ونوعاً بعد تزايد أعداد الزائرين، ارتأت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة إنشاء مكان مخصّص لإجراء عمليات الطبخ، ومخزنٍ للمواد الجافة والطرية وتجهيزهما بأحداث الوسائل والمعدات والأجهزة الخاصة به .
ولمعرفة تفاصيل أكثر عن هذا المشروع، التقت شبكة الكفيل برئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة وهي الجهة المشرفة على تنفيذه المهندس ضياء مجيد الصائغ:
"المشروع يُقام على مساحة من الأرض تقدر بحوالي (630 م2)، وتنفّذه شركة أنوار العملاق للمقاولات العامة وتمّ اعتماد أجود المواد الداخلية في إنشائه، حيث سيتم استخدام مادة خاصة من (الساندويج بنل) تتميّز بمتانتها وقدرتها العالية على العزل الحراري وذات مناشئ عالمية، والتي سيتم تغليف وتقطيع المُنشأ الذي يتمّ بناؤه بطريقة الهيكل الحديدي بها".
وتابع الصائغ: "يتضمّن المشروع عدداً من الأماكن التي ستُخصّص للطبخ والخدمات وللخزن إضافة لإدارة المشروع، وقد زُوّد بمجموعةٍ من المنظومات، روعيت فيها خصوصيته والتي تأتي ضمن الأعمال الملحقة، منها منظومة الكهرباء والإنذار إضافة الى الحريق، واتُّبع فيه أيضاً نظامٌ خاصٌّ بـ(التأريض)، كذلك منظومة مراقبة وكاميرات كذلك يحوي المشروع على منظومة التغذية المائية المتكاملة، والصرف الصحي، ومنظومة التكييف، وأخرى مخصصة للتهوية" .
وأضاف: "فيما يخصّ أعمال الإنهاءات فإنها ستشمل الواجهات الخارجية، والتي هي عبارة عن جدار كونكريتي بارتفاع (1,10متر) على طول محيط المشروع وسيتم تغليفها بـ(الساندويج بنل) وتغليف الجدران الداخلية بمادة السيراميك, والأرضيات بالمرمر والشبابيك من الألمنيوم مع زجاج سُمكُهُ (6 ملم)".
وأوضح الصائغ: "يسير العمل في المشروع بشكل انسيابي، وحسب المدة المقررة له، وتقدر نسبة الانجاز الخاصة بالمشروع نحو (50%) من إجمالي الإنجاز بالكامل".
يذكر أن قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة قد نفّذ وأشرف - منذ تأسيسه بعد سقوط النظام البائد وحتى الآن - على العشرات من المشاريع الكبيرة فضلاً عن المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة - ومنها هذا المشروع - في داخل العتبة وخارجها، وقد تم تنفيذ معظم هذه المشاريع بكوادر عراقية مشتركة بين القسم المذكور وشركات محلية من خارج العتبة، أو الباقي مع شركات ذات عمالة أجنبية .