أنشطةٌ توعويّة ينظّمُها مركزُ الدّراسات والمراجعة العلميّة في العاصمة بغداد

نظّم مركزُ الدّراسات والمراجعة العلميّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وفريق دعم التعليم المنبثق من حسينيّة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) في مدينة الشعلة في بغداد، مجموعةً من الورش التوعويّة لعددٍ من الطلبة.

وقال مديرُ المركز المذكور السيّد حسن الجوادي لشبكة الكفيل، إنّ "إقامة هذه الأنشطة تندرج ضمن أطر التواصل مع المراكز والمؤسّسات لأجل المساهمة في توعية وتثقيف هذه الفئة، ومنها فريق دعم التعليم المنبثق من حسينيّة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي يُشرف عليه معتمدُ المرجعيّة الدينيّة العُليا الشيخ أسعد الزبيدي، والتي جاءت استثماراً للعطلة الصيفيّة".

وأضاف "شهد الأسبوع الأوّل تقديم أربع ورش، ورشتان حاضَرَ فيهما الشيخ حسين وأُعطِيت لمجموعةٍ من الطالبات، وتمحورت الأولى حول آداب التعلّم، حيث بيّن أنّ الخطوات الأولى بالنسبة لأيّ طالب هو أن يوجّه نفسه إلى التعلّم بصورةٍ صحيحة، ولا يكون التوجّه دقيقاً والسير حثيثاً إلّا من خلال النيّة الصحيحة والسليمة التي تدفع الإنسان لطلب العلم والمعرفة".

وبيّن "الورشة الثانية تمحورت حول كيفيّة تعامل الطالب والمتعلّم مع معلِّمِه وأستاذه، وبيّن الآداب التي تعلّمناها عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) وسلوكهم، من خلال استعراض النصوص والأحاديث الشريفة التي تدلّ على هذا المضمون وتقرّب الصورة لدى المتلقّيات، وبما يتلاءم ومستوى إدراكهنّ".

وتابع الجوادي "الورشتان الأخريان تشرّفت بتقديمهما لمجموعةٍ من الطلبة، وكانت الأولى بعنوان (تأثير الإعلام الخاطئ في بناء الشخصيّة لدى الشباب)، وكان الحديث عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعيّ والاستغراق في استعمال الهواتف، مع توضيح أنّ الاستخدام الخاطئ يؤدّي إلى ضياع الوقت ويضعف من إرادة الإنسان، ممّا يجعله يعيش حالةً من الفوضى والضياع والكسل.

أمّا الورشة الثانية فكانت بعنوان (أثر الإعلام في خلق البيئة السلبيّة ومدى خطورة الأمر على نفوس الشباب)، حيث بيّنّا الأثر الذي يتركه هذا الإعلام على سلوك الشباب وأفعالهم".

واختتم "شهدت هذه الورش طرح العديد من الأسئلة والاستفهامات التي دارت رحاها حول مواضيعها، وقدّمت بعدها الجهةُ الراعية لهذا النشاط شكرها للعتبة العبّاسية المقدّسة على هذه المبادرة، آملين استمرار إقامتها لمثل هذه الأنشطة".