يروي السيّد هاشم البحراني في تفسير البرهان، وغاية المرام، عن الصدوق بإسناده عن أبي الجارود عن أبي جعفر(عليه السلام): في قول الله عزّ وجلّ: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ)، قال: إنّ رهطاً من اليهود أسلموا، منهم عبد الله بن سلَّام وأسد وثعلبة وابن يامين وابن صوريا، فأتوا النبيّ(صلّى الله عليه وآله).
فقالوا: يا نبيّ الله إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون، فمَنْ وصيُّك يا رسول الله؟ ومَنْ وَلِيُّنَا بعدك؟ فنزلت هذه الآية: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).
قال رسول الله(صلّى الله عليه وآله): قوموا. فقاموا وأتوا المسجد، فإذا سائلٌ خارج فقال (صلّى الله عليه وآله): يا سائل هل أعطاك أحدٌ شيئاً؟ قال: نعم هذا الخاتم. قال: مَنْ أعطاكه؟ قال: أعطانيه ذلك الرجل الذي يُصلّي، قال: على أيِّ حال أعطاك؟ قال: كان راكعاً؛ فكبَّر النبيّ(صلّى الله عليه وآله) وكبَّر أهلُ المسجد.
فقال النبيّ(صلّى الله عليه وآله): عليٌّ وليُّكم بعدي قالوا: رضينا باللّه ربّاً، وبمحمّدٍ نبيّاً، وبعليّ بن أبي طالب وليّاً، فأنزل اللهُ عزّ وجلّ (وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).