وافتُتِح الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر المبين تلاها أحدُ طلبة المشروع الطالب علاء الجبوري، أعقبتها قراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح الشهداء.
تلت ذلك كلمةٌ للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها ممثِّلًا عنها رئيسُ المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم الأستاذُ الدكتور مشتاق العلي، بيّن من خلالها "أهمّية أن نُتقن القرآن الكريم من جميع الجوانب، وأن نتمثّل بأخلاقه من خلال أقوالنا وأفعالنا، فلذلك وُصف القرآن بأنّه يهدي للّتي هي أقوم في كلّ التفاصيل والمعارف".
وأضاف العلي في كلمته "إذا أردنا أن نعدّد وظائف القرآن الكريم وصفاته نجدها لا تنتهي، لذلك وصفها المولى جلّت قدرته (ما فَرَّطْنَا فِي الكتابِ مِنْ شَيْء)، القرآن الكريم إذن في المحصّلة هو بوصلةٌ ترشدنا إلى الصراط القويم في الدنيا والآخرة".
وتابع رئيسُ المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم "من هذا المنطلق سعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة عبر تشكيلاتها المتنوّعة، ولا سيّما المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم ممثَّلًا بمعاهدِه ومن ضمنها معهدُ القرآن الكريم فرع الهنديّة، إلى تمثّل هذه الأهمّية من خلال هذه الدورات الهادفة إلى إعادة أبنائنا إلى الصراط القويم".
وأوضح العلي "نحن نعاني من فئاتٍ تستهدف سلوكيّات أبنائنا وأقوالهم، وأفعالهم، وأفكارهم، فلذلك جاءت هذه الدورات تحصيناً لهم من تلك الهجمات".
واختتم "باسم الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، أتقدّم بالشكر الجزيل والثناء الجميل لأولياء الأمور الأحبّة، الذين أعانونا على أن نسهم في تحصين أبنائنا من خلال هذه الدورات".
جاءت بعدها كلمةُ طلبة مشروع الدورات القرآنيّة الصيفيّة، ألقاها ممثِّلاً عنهم الطالب مرتضى أحمد، شكر خلالها العتبة العبّاسية المقدّسة، على ما قدّمته لهم خلال أيّام المشروع من دروسٍ قرآنيّة ودينيّة، تغرس ثقافة الثقلَيْن الشريفَيْن في نفوسهم.
وتضمّن الحفل إلقاء أنشودةٍ قرآنيّة جماعيّة قدّمتها فرقةُ إنشاد معهد القرآن الكريم فرع الهنديّة، ثمّ تلاوة جماعيّة قدّمتها مجموعةٌ من طلبة الفرع.
وفي الختام ألقى الطالب كرار الجبوري قصائد شعريّة تغنّت بحبّ النبيّ وآله الأطهار(عليهم السلام).