وأوضَحَ مسؤولُ الشعبة المذكورة السيّد عبد الزهرة داود سلمان لشبكة الكفيل، أنّ "هذه الأعمال التي تتشرّفُ بها ملاكاتُ شعبتنا كلّ عام، شرعنا بها منذ مدّةٍ ليست بالقصيرة، ومرّت بمراحل عديدة بدءاً من أخذ القياسات للأماكن التي ستوضع فيها، مروراً بالتصميم والتنفيذ، ووصولاً إلى متابعة أعمال التثبيت بحسب كلّ قطعةٍ ومكانها المحدَّد لها".
وأضاف أنّ "كلّ عام تكون هناك إضافةٌ فيما يتمّ تشكيله وتطريزه من هذه الأعمال، وإضافتُنا لهذا الموسم العزائيّ هو إفراد مساحةٍ عزائيّة لقطعٍ طُرّزت عليها أسماءُ أولاد وأهل بيت الإمام الحسين(عليه السلام) وأصحابه، التي ستوضع في واجهات أواوين العتبة العبّاسية المقدّسة، هذا بالإضافة إلى العبارات الرئيسيّة".
وبيّن عبد الزهرة أنّ "معالم الحزن خُطّت وطُرِّزت عليها أحاديثُ وشعاراتٌ وعبارات تخصّ هذه المناسبة، وقد تنوّعت هذه المخطوطات التي تمّ انتقاءُ خطوطها وعباراتها إضافةً إلى الزخارف والنقوش، فضلاً عن أعلامٍ سوداء من ضمنها رايةُ القبّة الشريفة".
واختتم "ضمّت الأعمال خياطة 200 لفّة قماش (طول) يُحيط بالصحن الشريف، إضافةً إلى لافتاتٍ ذات قياساتٍ وأطوالٍ مختلفة، من ضمنها ما كان بطول (13م × 6م) وأُخَر ذات أطوالٍ متعدّدة، واستُخدِم في تثبيت الخطوط والنقوش والزخارف الطريقة اليديويّة إضافةً إلى الإلكترونيّة، بواسطة مكائن حديثة ومتطوّرة".
يُذكر أنّ أعمال الخياطة تمرّ بعدّة مراحل، كالقيام بكشفٍ ميدانيّ للمواقع والمساحات التي سيتمّ تثبيت مظاهر الحزن عليها، وتهيئة القماش المناسب حسب الاحتياج والنوع الخاصّ بكلّ عمل، إضافةً إلى إعداد تصاميم خاصّة بكلّ مساحةٍ، واختيار الخطوط وتصميم نقوشٍ خاصّة بجميع المساحات حسب موقع كلّ قطعةٍ ولافتة.