واشترَكَ في هذه المسيرةِ العزائيّة عددٌ من أصحاب السماحة والفضيلة وأساتذة الحوزة وطلبتها، إضافةً إلى جموع الموالين الذين انضمّوا إلى هذا العزاء خلال مسيرته الحزينة.
وكانت انطلاقةُ الموكب من شارع القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وبعد وقفةٍ عزائيّة في صحنه المطهّر استحضروا فيها مواقفه في واقعة الطفّ الخالدة، اتّجه المعزّون نحو مرقد صاحب العزاء الإمام الحسين(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الطاهرَيْن، معاهديه بالسير على نهجه كما خطّ هو ذلك بدمه الطاهر، وردّد المعزّون أنشودتهم العزائيّة المعهودة المستوحاة من مآثر الحزن على المصاب الجلل.
يُذكر أنّ ليلة العاشر من محرّم الحرام تختلف عن سابقاتها من الليالي والأيّام العاشورائيّة، فمن الناحية العزائيّة هناك نزولٌ لمواكب عديدة يختصّ نزولها في هذه الليلة، ومن المواكب التي يكون نزولُها في هذه الليلة الحزينة هو موكبُ طلبة العلوم الدينيّة.