وقال المُشرِفُ على البرنامج الشيخ حيدر العارضي من قسم الشؤون الدينيّة لشبكة الكفيل، إنّ "البرنامج هذا العام شهد العديد من الفقرات، التي تلاءمتْ مع عِظَم وهَوْل هذه الفاجعة التي ألمّت بأمّة النبيّ(صلّى الله عليه وآله) في مثل هذه الأيّام".
وأضاف "من أهمّ الفقرات العزائيّة التي أُقِيم عددٌ منها بالتعاون مع وحدة الشعائر والمواكب الحسينيّة في سنجار، ودارت محاورها حول المصيبة التي أحزنت رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، وأقرحت عيون أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) ومحبّيهم وأتباعهم، هي إقامة مجلسٍ عزائيّ يُعقد يوميّاً ويشمل محاضرةً دينيّةً حسينيّة ومجلساً للّطم".
وتابع "كذلك شمل البرنامجُ مشاركة أبناء المكوِّن الأيزيديّ بموكبهم الخدميّ الحسينيّ، وإقامة مجلسٍ حسينيّ موسَّع عُقِد ليلة العاشر من المحرّم في باحة المركز، حضره جمعٌ كبير من أبناء القضاء، وتضمّن قراءةَ المقتل الحسينيّ إضافةً إلى عرضِ مشاهدَ من واقعة الطفّ الخالدة".
وأضاف العارضي "اشتركنا بتنظيم وحضور مسيرتَيْن عزائيّتَيْن، الأولى يوم العاشر من المحرّم وشارك فيها أغلبُ أهالي القضاء، وتوجّهوا إلى مزار السيّدة زينب الصغرى(عليها السلام) ومزار السيّد ذاكر الدين الحسينيّ، والمسيرة الثانية حُمِلتْ فيها الشموعُ لإحياء واستذكار ليلة الوحشة ليلة الحادي عشر، حيث توجّهت الجموعُ إلى مرقد السيّدة زينب الصغرى(عليها السلام) مقدِّمةً العزاء، وقراءة زيارة عاشوراء في ذلك المقام".
يُذكر أنّ البرنامج شهد تفاعلاً وحضوراً كبيراً، وقد عملت القوّاتُ الأمنيّة والمِلاكاتُ الصحّية على توفير أجواءٍ آمنة وصحّية قدر المستطاع لتنفيذ فقراته، وهذه ليست المرّة الأولى التي تكون للعتبة العبّاسية المقدّسة في هذا القضاء فعّالية عزائيّة، بل سبقتها العديدُ من الفعّاليات في مناسباتٍ كثيرة.