السيد السيستاني
أوّلاً: لابُدّ من المشاركة في الانتخابات.
من يقول: لا جدوى من هذه المشاركة، فهذا الأمر غير صحيح، قد يقول البعض لا جدوى من هذه المشاركة في تحقيق التغيير نحو الأفضل، وهذا الأمر ليس بصحيح، لأنّ هذا التغيير نحو الأفضل من المُمكن أن نحقّقه، ولكن نحتاج إلى الإرادة نحو التغيير، وهذه الإرادة يجب أن تُبنى على وجود أمل، ومن خلال هذا الأمل يتحقّق التغيير.
ثانياً: لابُدّ من تحقيق التغيير.
كيف نحقّق هذا التغيير؟ التغيير يتحقّق من خلال المشاركة الواسعة الواعية في الانتخابات والمبنيّة على المعايير الصحيحة التي وجّهت إليها المرجعية الدينية العليا.
ثالثاً: إحداث التغيير أمرٌ مهمّ.
في ظلّ الأوضاع الحالية التي يمرّ بها البلد، هناك حاجة ضرورية وماسّة لإحداث التغيير نحو الأفضل وأن نترسّم مستقبلاً مشرقاً لنا ولأولادنا، وهذا التغيير الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه لا يتحقّق إلّا بأيديكم أيّها المواطنون، وهو مسؤوليتكم جميعاً.
رابعاً: اعتماد المعايير الصحيحة في اختيار المرشح.
لابُدّ من اعتماد المعايير الصحيحة لاختيار المرشح والابتعاد عن المعايير التي تعتمد على الانتماء العشائري والارتباط العاطفي والفئوي وغيرها، فهي معايير خاطئة.
خامساً: التغيير ممكن وليس ببعيد.
لأنّ الذين رشّحوا ليس كلّهم غير صالحين، بل يوجد هناك الصالحون، وأنتم أيّها المواطنون بأيديكم هذا الأمر، فكيف ستختارون؟ وكيف ستنتخبون؟ مَنْ ستنتخبون؟ وعلى أيّ معايير تعتمدون، وهل هذه هي المعايير الصحية التي وجهت إليها المرجعية الدينية العليا.
سادساً: صلاح مجلس النواب القادم والحكومة مبنيٌّ على كيفية اختياركم.
سابعاً: إسألْ وابحثْ وفتّشْ، فإن لم تجدْ إسألِ الأخيار من أهل الخبرة عن المرشح الأصلح.
أنا متحيّر (مَنْ أنتخب)؟ تقول المرجعية الدينية العليا: لا وجود للحيرة إسألْ وابحثْ وفتّشْ، فإن لم تجدْ إسألِ الأخيار من أهل الخبرة والعقل والحكمة والرأي، مَنْ مِنْ هؤلاء يصلح أن يكون عضواً في مجلس النواب القادم والحكومة القادمة؟، وبالتأكيد يوجد فالساحة لم تُعدَمْ من الأفراد الذين يكونون صالحين، حتّى نقول لا جدوى أو نحن لا نتمكّن من تشخيص مَنْ هو صالح ومِنَ الممكن أن يصل إلى هذه المواقع، فيوجد هناك من لديه القدرة على تقديم الخدمات.
ثامناً: على النُخَب المثقّفة أن تتصدّى لتوضيح البرامج الإنتخابية للقوائم.
على النخب المثقّفة والنخب التي لديها إمكانية لتوضيح وتفهيم البرامج الانتخابية الخاصة بالقوائم للمواطنين أن تتصدّى لتوضيح هذه البرامج بوضوح إلى المواطنين لأنّ هذا أمرٌ يساعد في اختيار الشخص الأصلح.
تاسعاً: الانتخابات مهمّة مقدّسة ونبيلة وفيها أمانة.
الانتخابات مهمّة مقدّسة ونبيلة وفيها أمانة، والأمانة من الأمور التي لا تُعطى لكلّ أحد وإنّما تُعطى هذه الأمانة لمن له ماضٍ وخبرةٌ وله مشاركات واضحة في الحفاظ على المصالح.