الشعار الخاص بالمهرجان
وكان(عليه السلام) وارث علم النبيين(عليهم السلام)، محيطاً بكلّ صغيرة وكبيرة من علومهم وأخبارهم السالفة، فكان الخبير المجرّب لطبائع الناس وأهوائهم، يكلّمهم على قدر عقولهم، ويصنّفهم بحسب أهدافهم وتوجهاتهم، بين عالم رباني، ومتعلّم على سبيل نجاة، وهمج رعاع ينعقون مع كلّ ناعق.
يُذكر أنّ هذا المهرجان يُقام تعظيماً لشعائر أهل البيت(سلام الله عليهم أجمعين) بمناسبة ذكرى مولد أمير المؤمنين(عليه السلام) وسعياً لنشر ثقافة أهل بيت العصمة ومنهجهم الحقّ وسيرتهم العطرة التي علّمت الدنيا معنى الإسلام الحقيقي، وتأكيداً للدور الكبير الذي تقدّمه العتبات المقدسة في العراق عامَّة والعتبة العباسية المقدسة على وجه الخصوص؛ متمثّلاً بإقامة ورعاية المهرجانات والندوات والمؤتمرات التبليغية الدينية والثقافية داخل العراق وخارجه، فاتحةً بذلك نافذةً مباشرة لمختلف شرائح المجتمعات للوقوف عن كثب حول كلّ ما يخصّ المذهب الحق ورياض الجنان (العتبات المقدسة)، موضّحة مراحل الإعمار وآلية الإدارة الشرعية للعتبات المقدسة وكيف أصبحت في وقت قياسي منارة هدىً للجميع، وأنموذج إصلاحٍ على جميع الأصعدة.