الطلبة
استُهِلّت الزيارة بجولة ميدانية على الأقسام التابعة للعتبتين للتعرّف على المشاريع المنجزة وقيد الإنجاز التي تنفّذها الأقسام ذات العلاقة وما لها من أثر إيجابي على المجتمع، وخصوصاً المشاريع العمرانية التي تساهم بالارتقاء بالواقع العمراني لمحافظة كربلاء المقدسة.
وخلال الجولة الميدانية زارت الوفود الطلابية دار القرآن الكريم للاطّلاع على أهمّ النشاطات التي تقوم بها الدار التي تعمل على تجذير الثقافة القرآنية في نفوس المؤمنين وجعلهم على تواصل مع كتاب الله العظيم حفظاً وتجويداً وتفسيراً، وبما يعود بالفائدة على المجتمع من خلال الاقتداء بتعاليم القرآن الكريم لتجتمع الوفود الطلابية بعد الانتهاء من جولتها الميدانية في سرداب الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) لتستمع الى كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة والتي ألقاها بالنيابة الشيخ ماجد السلطاني، وقد بيّن فيها بعد الصلاة والسلام على محمد وآل بيت محمد الطيبين الطاهرين، والترحيب بالوفود: "نحن تشرّفنا بكم وأنتم تشرّفتم بزيارة المولى أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وكلُّنا نعرف أنّ الزائر سابقاً كان يعاني ما يُعاني من صعاب الى حين وصوله الى مراقد الأقمار الزاهرة(عليهم السلام) ولكن اليوم وبفضل الله سبحانه وتعالى نرى أنّ الزائر يتوجّه الى الزيارة ولا يفكّر بما كان يفكّر به سابقاً، وعند وصوله الى أبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) فإنّه يزور بمنتهى الراحة ويلاقي من طيب الاستقبال من قِبَل خدّام المولى أبي عبدالله وقمر بني هاشم(عليهما السلام) وهذا التقييم والكلام لا نقوله نحن بل ما نلاحظه يتداول على لسان الوفود المليونية الزائرة الى العتبات المقدسة، وهي من تُقيّم هذا الإنجاز العظيم من خلال توفير كلّ وسائل الراحة الجسمانية إضافة الى الراحة النفسية التي يحصلون عليها عند زيارتهم لأهل البيت(عليهم السلام)".
مُضيفاً: "على الجميع الالتزام بالمهنية في أداء واجبه المُكلَّف به وخصوصاً الجهات التي يقع على عاتقها الجانب التعليمي فهي التي تعمل على بناء أجيال المستقبل التي بدورها تعمل على بناء العراق العزيز، وعليكم يا أبنائي الطلبة عدم التوقّف في مسيركم العلمي على نيل شهادة البكالوريوس مثلاً، لا بل نتمنّى أن تستمرّ مسيرتكم الحثيثة في طلب العلم، وأن تطبّقوا قول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)، فبناء مستقبل العراق يتوقّف عليكم وعلى تفوّقكم العلمي". لتُختَتَم الزيارة بأمسية قرآنية أقيمت في مدينة الزائرين (مجمّع العلقمي).
وعبّر الوفدُ عن ارتياحه لما لاقاه من الحفاوة والاهتمام والتكريم من قبل القائمين على إدارة العتبة المقدسة، كما أبدى إعجابه وفخره بما تشهده العتبة العباسية المقدسة من إعمار وتطوير مستمرَّيْن.
يُذكر أنّ مشروع فتية الكفيل الوطني هو مشروع فكري تربوي يهدف لتطوير قدرات الشباب بمختلف المجالات في الجامعات والمعاهد العراقية، وجَعْلِهم شباباً محبّاً لآل البيت(عليهم السلام) ممتلكاً للثقافة والمهارات الحياتية التي تمكّنه من بناء وطنه، ليكون قادراً على تفهّم التحديات المستقبلية التي تواجه شعبنا وأمتنا الإسلامية، فالمشروع الطلابي ترعاه شعبة العلاقات الجامعية في قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، وقد قام خلال فترة تأسيسه بجولات أسبوعية لطلبة الجامعات العراقية للتعريف بإنجازات العتبة المقدسة، والقيام بمشروع مسابقات فكرية بين الجامعات، ويقيم مخيمات صيفية للطلبة التي تقام في مجمّعات العتبة المقدسة الخدمية والتي يُقام من ضمنها دوري لكرة القدم ومسابقات دينية وعلمية بين الجامعات المشاركة، وجولات سياحية ومحاضرات ثقافية، فضلاً عن نشاطات المعارض والمهرجانات في الجامعات والمعاهد العراقية.