وقال السيد الأمين إن "العتبة المقدسة أوعزت أن تكون هذه السراديب مخصّصة لشريحة النساء، من زائرات المرقد الطاهر لأبي الفضل العباس(عليه السلام)، الأمر الذي سيُسهم في تخفيف حالات الزحام وترتيب انسيابية وحركة الزائرات، لاسيّما في أيام الزيارات المليونية كزيارة الأربعين المباركة وغيرها".
وأضاف "تسعى العتبة العباسية لتقديم أفضل الخدمات لزائري مرقد أبي الفضل(عليه السلام)، من خلال استمرارها في أعمال توسعة العتبة المقدسة ومحيطها، وإنشاء فضاءات واسعة لجلوس واستراحة الزائرين، مزوّدة بمختلف الخدمات التي يحتاجها الزائر، إضافةً إلى شروعها بإنشاء صحن السيّدة أم البنين(عليها السلام) الخدمي للزائرين".
من جهته قال رئيس قسم المشاريع الهندسية المهندس ضياء مجيد الصائغ: "عملنا على استثمار مساحة الصحن القديم بإنشاء سراديب تحت الأرض وتسقيفها، ليصبح لدينا صحنٌ وسرداب"، مبيناً أنه "تم ربط سردابي الإمام الحسين والإمام الجواد(عليهما السلام) ببعضهما البعض من جهة، وربطهما بمشروع التوسعة القديمة من جهةٍ أخرى أي بالحدود المحيطة بالصحن الشريف، وتم دمجهما عبر نفقٍ مع التوسعة الجديدة".
relatedinner
وأضاف أن "عمل المشروعين كان معقّداً بسبب عمر القبة والمنارة الذي يتجاوز أكثر من (700) عامٍ، ولذلك تمّ عمل ركائز كونكريتية على عمق سبعة أمتار للحفاظ على القبّة والأواوين، ومن ثمّ المباشرة بالمشروع"، موضحاً أن "السردابين يقعان وسط حوضٍ من الماء بسبب وجود نهر العلقمي الذي يجري بالقرب من المرقد الطاهر، وقد تمّت معالجة دخول الماء من جميع الجهات من خلال عمل الآبار داخل السرداب تبرّكاً بحضرة المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام)".
وأكد الصائغ أن "الهدف من إنشاء المشروعين هو تقليل الزخم الحاصل في صحن مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)، وتوفير أجواء مناسبة وملائمة للنساء لتأدية مراسيم زيارتهنّ وأعمالهنّ العبادية، إذ تصل القدرة الاستيعابية إلى 20 ألف زائرة".