جانب من الندوة
مضيفاً: "إنّ للإنسان قيمة إلهية عظمى، وله كرامة فضّلَهُ اللهُ تعالى بها على سائر المخلوقات، ويحتاج الى الآخر من بني مِثْلِه من البشر، من أجل تحقيق حالة تكاملٍ مُثلى، فالإمام الحسين(عليه السلام) كان رمزاً ومَثَلاً أعلى للكرامة الإنسانية والتضحية من أجلها، وإنّ ما قام به الإمام الحسين(عليه السلام) هو اعترافٌ منه للخالق بهذه القيم الكريمة للإنسان".
مُبيّناً: "هذا ما وجدناه نحن كمسيحيّين في شخصه الكريم، حيث وجدناه مَثَلاً أعلى للقيم وبكافة جزئياتها، وهذا ما خلق حالةً من التوافق ونقطةَ التقاءٍ بين المسلمين والمسيحيّين، ونحن مسؤولون مسؤوليةً مباشرة على تعليم الناس بكيفية التزوّد من هذه القيم والنهل منها وبلورتها على أرض الواقع والعمل على تجذيرها في نفوسهم، هناك تشابه بين المسيح والإمام الحسين(عليهما السلام) في جانب التضحية، وهذا التشابه وجد نقطة الالتقاء والتحاور بين المسلمين والمسيحيّين، فالإمام الحسين(عليه السلام) استُشهِد من أجل الحرّية والكرامة وأعتقد أنّه نفس المبدأ الذي استُشهِدَ من أجله المسيح".