وقد حاول المؤلّفُ استنطاق النُصوص بما يتوافق مع معطيات العقائد الحقّة والتاريخ المثبَت ومؤدّى اللغة والأدب، معضداً ذلك بالقرائن الحاليّة والمقاليّة المنشورة في التراث الإسلامي، بما تؤطّر تلك النُصوص وتُقارن دلالاتها.
وكان هدفه من هذا العمل هو أن لا تبقى النُصوص المنقولة مبهمةً أو جامدة على ظواهرها، أو بعيدةً عن مقارناتها المهمّة التي تُثير مداليلها وتُضيء مقاصدها؛ فغرضهُ الأقصى هو توضيح النُصوص وتقريب دلالاتها للوصول إلى أهدافها الواقعيّة، التي يبتغي تقديمها إلى القرّاء بأبهى شكلٍ وأيسره.
يُذكر أن العتبة العباسية المقدسة قد عادت بعد التاسع من نيسان(2003م) إلى دورها في إنتاج الثقافة والفكر المحمّدي الأصيل بعد انقطاعٍ دامَ لقرنين من الزمن عندما كانت مكاناً لتلقّي العلوم الدينية، وأصبحت الآن بالإضافة إلى تدريس هذه العلوم، تؤلّف الكتب والكراسات وتحقّق المخطوطات والكتب، كذلك بإنتاج الثقافة المسموعة والمرئية والإلكترونية.