جانب من الأسية
الأمسية تأتي انطلاقاً من قول إمامنا محمد الباقر(عليه السلام): (لكلّ شيء ربيع، وربيع القرآن شهر رمضان)، والتي تنضوي ضمن التوجّهات القرآنية للعتبة العباسية المقدسة الهادفة لتجذير الثقافة القرآنية العامة والعمل على استثمار ليالي هذا الشهر الفضيل بهذا المجال، فشهر رمضان ليس كبقية الشهور، أيّامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، شهرٌ أوّله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، العمل فيه مضاعف، والدعاء فيه مستجاب، وأفضل الأعمال في ليالي هذا الشهر المبارك وأيامه هو تلاوة القرآن الكريم، إذ ينبغي الإكثار من تلاوته ففيه كان نزوله.
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة أعدّت برنامجاً رمضانيّاً خاصّاً بإحياء أيّام وليالي هذا الشهر المبارك، والذي يأتي ضمن خطّةٍ أمنِيّةٍ وخدمية لزائري مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) خلال شهر رمضان المبارك تتلاءم وقدسية وفضل هذا الشهر الكريم، وذلك حرصاً من العتبة العباسية المقدسة على تقديم أفضل الخدمات للزائرين الذين يقصدون العتبات المقدسة في كربلاء لنيل النفحات الروحانية والإيمانية, ولأنّ مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) هو الصرح الثاني الذي يستهوي الأفئدة بعد صرح أخيه أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) فهو باب الفضل والعطاء.