جاء ذلك خلال حضور وفد العتبة العبّاسية المقدسة احتفاليّةً بمناسبة إسدال الستار على الأعمال الكاملة للعلّامة السيد علي الشهرستاني، كانت قد أُقيمت على منصّة قاعة المؤتمرات في العتبة الرضوية المقدّسة.
حيث أكّد الموسوي أن "العتبة العباسية المقدّسة وبرعايةٍ خاصّة واهتمام بالغٍ ومتابعة حثيثة، من لدن متولّيها الشرعي سماحة حجّة الإسلام العلّامة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) بتذليل الصعاب أمام حفظ وإحياءِ تُراثنا المعرفيّ، وبُنات أفكار علمائنا الأعلام، بدءاً من جمعِ مئات الآلاف من النسخ الخطّية (الأصلِ منها والرقمية)، وإنشاء مشفى متخصّص بصيانة وترميم المخطوطات، ومركز يُعنى بتصويرها وفهرستها".
وأوضح أن "العتبة أنشأت سبعة مراكز مختصّة بإحياء التراث، صدر عنها لحدّ الآن ما يقرب من ثلاثمئة عنوانٍ في أربعمئةٍ وثلاثين مجلّداً، أمّا الأعمال التي هي قيد الإنجاز، فقد ناهزت ثلاثمئةٍ وواحدٍ وستّين عنواناً في ثمانمئةٍ وخمسةٍ وسبعين مجلّداً، بعضها تجاوزت نسبة إنجازها خمسين بالمئة".
وحول أهمّية توثيق الكتب الحديثية والمصادر الروائيّة، بيّن الموسوي أن "عظيم الجهد الذي يبذله الباحث من علماء الطائفة ومحقّقيها ومؤلّفيها، لاستقصاء مدى انتساب نُسخها الخطّية إلى مصنِّفيها وأصحابها، وما خطّته يراعُ مؤلّفيها في العصور المتقدّمة، والقريبة من عصر المعصوم (عليه السلام)، إلى العصور المتأخّرة"، مؤكّداً أن "هذا الأمر ليس يسيراً بل في غاية العسرِ والتعقيد، ويُزاد عليه بُعد زمنِ صدور النصّ عن المعصوم (عليه السلام)".
مُشيراً إلى ضرورة تكثيف الجهد من قبل المؤسّسات والأفراد، ببذل الجهد في البحث والتنقيب والتحقيق في الموروث الفكريّ، ليبقى منهلاً شاخصاً يردُ إليه طلبةُ العلم والفضلاء الأعلام.