جاء ذلك في حديث خصّ به المركز الخبري خلال مشاركته في مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة السنوي الثقافي بنسخته السابعة، الذي ينظّمه قسم الشؤون الفكرية والثقافية، وقسم مؤسّسة الوافي للتوثيق والدراسات، وجمعيةُ العميد العلمية والفكرية، احتفاءً بالذكرى السنويّة لإطلاق فتوى الدّفاع المقدّسة، تحت شعار: (المرجعيّة الدينيّة حصن الأمة الاسلاميّة)، على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام).
وقال صادق إن "مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة الثقافي هو فكرة مبدئية لقضيّة التوثيق، لما لها من أهمّية في تدوين التاريخ، ولطالما كان تاريخ العراق يُكتب بأيادٍ من خارجه ومن غير أبنائه، لذلك جاءت الفكرة من المرجعية الدينية المباركة بأن يكتب التاريخ بأيادٍ عراقية فبدأنا بهذا المهرجان".
وأضاف "كانت في النسخة الأولى من المهرجان كلمة للمتولّي الشرعي للعتبة العباسية السيد أحمد الصافي، بيّن من خلالها أنّه كيف سنوثّق هذه الحقبة الزمنية، فجاءت بعدها فكرة كتابة موسوعة متخصّصة تتحدّث عن كافة التفاصيل والأحداث التي مرّ بها العراق، من سنة 2014 إلى مرحلة الانتهاء من قضية تحرير الأراضي العراقية".
وتابع أن "نتاجات العمل أدّت إلى ثمرة، وهي أن المتولي الشرعي للعتبة العبّاسية ولأهمّية التوثيق وجّه بتخصيص فريق عملٍ مختصّ بالتوثيق والدراسات، يعمل على قضية توثيق تاريخ العراق ويكتبه أبناؤه من منتسبي العتبة العباسية، وبهذا تمّ افتتاح قسم مؤسّسة الوافي للتوثيق والدراسات كقسم متخصّص في كتابة التاريخ وتوثيقه".
relatedinner
وبحسب صادق فإن "موسوعة فتوى الدفاع الكفائي في بادئ الأمر كانت بأربعة مجلّدات، واستمرّ العمل عليها إلى حين إصدارها بـ 62 مجلّداً"، مبيناً أنّه "في العام المقبل ستصدر الموسوعة بنسخة منقّحة ومزوّدة عددها 80 مجلّداً".
وضمّت الموسوعة بين طياتها العديد من المواضيع التي تخصّ الباحثين والأدباء والقرّاء وأصحاب الأقلام، حيث ضمّت أسماء الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن أرض العراق ومقدّساته، إضافةً إلى أسماء الجرحى ومن قدّم الإسناد والدعم اللوجستي للمتطوّعين والقوات الأمنية، فضلاً عن دور المرجعية الدينية ومعتَمَديها وجميع البحوث والأطاريح التي كتبت في تلك الحقبة، وفقاً لصادق.