السيد الصافي: إحياء ذكرى عاشوراء هو إحياءٌ للإمامة وعلى المؤمنين الاهتمام بشعائرها والمشاركة فيها

أكّد المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدسة السيد أحمد الصافي، أن إحياء ذكرى عاشوراء هو إحياء للإمامة، وعلى المؤمنين الاهتمام بشعائرها والمشاركة فيها.

جاء ذلك خلال كلمته في مراسيم استبدال راية قبّة مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) من الحمراء إلى السوداء، في الباحة المطلّة على باب قبلة المرقد الشريف.

وقال السيد الصافي إن "الاستعدادات النفسية من قِبل المؤمنين وإظهار مظاهر الحزن والأسى ولبس السواد، هو من المبادئ المهمّة والأساسية التي درج عليها المؤمنون في كلّ عام، إحياءً لذكرى عاشوراء وهو إحياء للإمامة"، داعياً المؤمنين "في كلّ مكان لمواصلة إحياء شعائرها تبعاً لوصايا الأئمّة(عليهم السلام)، والاهتمام بها والمشاركة فيها والتعبير عن فداحة الواقعة".

وأضاف "يجب أن يكون إحياء شعائر عاشوراء بالطريقة المتعارفة للمؤمنين، التي جرى عليها السلف سواء في الكلمات أو الأشعار والألحان، والأطوار الإبكائية المثيرة للشجن والحزن".
relatedinner
وشدّد المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي على "ضرورة أن تكون طريقة إحياء شعائر عاشوراء، بعيداً عن الطرائق التي لا تتناسب مع عنوان الفاجعة والمصيبة، التي ألمّت بقلوب المؤمنين".

وبين سماحته "إن واقعة الطف هي فاجعة قبل أن تكون عبرة، إذ فيها تجلت الأحقاد الدفينة من قبل العصابات المجرمة التي جثمت على صدر الأمة وانتجت هذه المأساة الدموية".

وأكد سماحته أن "التاريخ قد اعاد نفسه في العراق خلال الأحداث والعمليات الإرهابية التي عصفت به في السنوات الأخيرة فقد “استصرخ الشيطان أتباعه ليقتل المؤمنين على الهوية وعلى المبادئ فازهقوا الأرواح بالقتل المريع والخطر الفظيع في الرجال والنساء والأطفال" مشيرا الى انه قد " تكررت فواجع مصغرة من واقعة الطف هنا وهناك وكادت الأمور تنتهي الى ما لا يعلمه إلا الله تعالى لولا أن رحم الله العباد والبلاد بسيدنا الأكبر – المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني- ومنهجه القويم وطريقته المستقيمة، مدافعاً عن الأرض والعرض والمقدسات، فكان حسينياً والذين استجابوا لفتواه المباركة كانوا أنصاره بحق وصدق ضد الباطل".