واستحضرت مواكب العزاء مواقف عدّة من واقعة الطف، منها منع الماء عن عيال الإمام الحسين (عليه السلام) وحُرَمه وأنصاره، والكثير من الأحداث التي جرت، وتجسيدها بمشاهد حزينة تعبر عن وقع المصاب وشدّته.
وشهدت الطرق المؤدية إلى مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) ومداخل المدينة القديمة، توافد العديد من مواكب عزاء (الزنجيل) لأهالي كربلاء، إلى الرحاب الطاهرة لإحياء فاجعة المصاب، في تقليد سنوي دأبت عليه مواكب العزاء الحسينية.
مواكب العزاء الحسينية استذكرت في رداتها وقصائدها ومسيراتها العزائية التي جابت شوارع المدينة مواقف المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وتضحياته ونصرته لأخيه سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) في عاشوراء واستشهاده الأليم.
وتجري حركة المواكب حسب خطة منظمة، وضعها قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، حيث يكون مسيرها عبر شوارع محددة تؤدي إلى بوابة القبلة لمرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) مرورًا بصحنه الشريف، ثمّ تخرج من بوابة الإمام الحسن (عليه السلام) لتُختَتم عند مرقد سيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، قاطعةً ساحة ما بين الحرمين الشريفين.
relatedinner
ويخصّص القسم المذكور فرقًا من ملاكاته ترافق مسير كلّ موكب من لحظة انطلاقه إلى ختامه، تأخذ على عاتقها تنظيم المسير وعدم التجمع أو الاكتظاظ، وتبعًا لمسارات خاصة تضمن عدم حدوث تقاطع بين موكب وآخر أو مع الزائرين.