جانب من أعمال التوزيع
رئيس اللجنة السيد نافع نعمة الموسوي بيّن لشبكة الكفيل: "تمّ وضع برنامج ومنهاج خاص بتقديم الخدمات للنازحين بعد أن استقرّت هذه العوائل وتنفّست الصعداء ونفضت عنها غبار الخوف والترهيب الذي مُورس ضدّها، وذلك بفضل الله تعالى ونفحات الكرم والسخاء لأبي الفضل العباس(عليه السلام)، والذي انبرى خَدَمَتُه لتقديم الخدمات كافة وضمن الإمكانيات المتاحة، حيث كانت تقدّم لهم وجبات غذائية جاهزة لكلّ أسرة من مطابخ (مضيف العتبة المقدّسة، ومضيف ومجمّع مدينة الزائرين على طريق النجف الأشرف، إضافة الى أربعة مطابخ مركزية في مناطق متفرّقة من المدينة)".
مُضيفاً: "بالاعتماد على قاعدة البيانات الخاصة بلجنة إغاثةالمهجّرين في العتبة المقدسة والتي تضمّ أعداد النازحين وأسماءهم وأماكن تواجدهم حالياً والمناطق التي هُجّروا منها ومعلومات أخرى تُعين اللجنة في تقييم الحاجة الى المستلزمات الخاصة والعامة، قامت اللجنة بتوزيع حصصٍ غذائية كاملة -توزّع شهرياً- على هذه العوائل وحسب عدد أفراد كلّ عائلة لتمكّنها من إدارة أمورها الغذائية بنفسها، حيث تمّ توفير أدوات الطبخ كافة إضافة للطباخ واسطوانات الغاز، وجاءت هذه الخطوة لتحقيق خياراتٍ أفضل للمهجّر كون قضية الغذاء تخضع لذوق الشخص وما يشتهيه، وإنّ مضيف العتبة المقدسة والمطابخ التي تمّ فتحها من خلاله له منهاج ثابت وجدول خاص به، ولصعوبة نقل الغذاء وإيصاله لكلّ هذه العوائل لأنّ أعدادها كبيرة جداَ وموزّعة على عدة كيلومترات طولاً ومساحةً، واختصاراً للوقت والجهد ارتأت اللجنة أن توزّع حصة شهرية شبيهة بحصة المواد الغذائية التي يستلمونها من وكلاء المواد الغذائية توزّع كلّ شهر، وتضمّ الطحين والرز والزيت والبقوليات ومعجون الطماطم والشاي والسكر والمنظّفات".
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدّسة وانطلاقاً من واجبها الأخلاقي المُراعي لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا بالوقوف مع العوائل النازحة موقفاً إنسانياً، قد شكّلت لجنةً مختصّةً بالإشراف على استقبال النازحين من المناطق الساخنة التي شهدت أعمال قتلٍ وتهجير، والعمل على تهيئة مستلزماتهم المكانية والمعيشية وضمن إمكانياتها المتاحة التي سخّرتها لهذا الغرض.