أحد أبنية المجمع
وأضاف الصائغ: "بذلت الشركات المنفذة للمشروع وهي كلٌّ من شركتي (ربوع الحلو ووادي الغــري للمقاولات العامة) ما بوسعها من أجل إنجاز هذا المرفق الخدمي المهم، وذلك بفضل الجهود الاستثنائية التي بذلها قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة في الإشراف على تصميم وتنفيذ هذا المرفق الحيوي، والعمل على تذليل كافة المصاعب الفنية والهندسية وحلّها وفقاً لآليات القسم المتّبعة، والـتأكّد من مـطـابـقـة الأعمال المنجزة للتصاميم المصادق عليها، مع مـطـابـقـة المواد الداخلة في الإنشاء للفحوصات المختبرية والسيطرة النوعية".
مُبيّناً: "وصلت نسبة الإنجاز أكثر من 98%، حيث تمّ الانتهاء من جميع البنايات داخل المجمع والبالغ عددها (20مبنى) من طابق واحد وبارتفاع (5أمتار) موزّعة بين منام واستراحة ومنشآت صحية وغرف إدارية ومفرزة طبية ومركز للعلاج الطبيعي ومطبخ ومضيف، مع تزويده بمضخات للمياه ونظام متطوّر للتغذية المائية والصرف الصحي، مع ساحات خضراء وطرق ذي جزرات وسطية سيتمّ تشجيرها بأنواع خاصة من الأشجار وحسب المخططات الخاصة بمساحاتها الخضراء".
وأوضح: "الواجهات الخارجية لبعض هذه البنايات من مادة الـ(ساندويج بنل) المصبوغ مسبقاً، وأخرى تمّ (لبخها) مع طلائها بالصبغ البلاستيكي، أما الإنهاءات الداخلية لها فكانت بمادة (الجص والبورك) والطلاء وصنع السقوف الثانوية، أمّا الشبابيك فهي كتائب حديدية والشبابيك الداخلية مصنوعة من الألمنيوم، أمّا الأبـواب فهي من الحديد وهناك أبواب خشبية وأبواب من الألمنيوم، وجميع البنايات مزوّدة بمنظومة كهربائية متكاملة ونظام للتغذية المائية والصرف الصحي، إضافة لمنظومات الحريق والإنذار وغيرها".
ومن الجدير بذكره أنّ إنشاء هذا المشروع يأتي بعد نجاح مجمّع الضيافة الخدمي الذي أقامته العتبة العباسية المقدسة على طريق (النجف – كربلاء) وعلى طريق (الحلة – كربلاء) لتقديم الخدمات لزائري الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وخاصة القادمين سيراً على الأقدام من داخل العراق وخارجه أيام الزيارة الأربعينية المليونية في كلّ عام، ولأجل اتساع رقعة خدماتها المقدَّمة للزائرين واستكمالاً لمشاريعها الخدمية التي تُقيمها على كافة الطرق المؤدية لمدينة كربلاء المقدسة.
يُذكر أنّ قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة قد نفّذ وأشرف -منذ تأسيسه بعد سقوط النظام البائد وحتى الآن- على العشرات من المشاريع الكبيرة -ومنها هذا المشروع- فضلاً عن المئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في داخل العتبة المقدسة وخارجها، وقد تمّ تنفيذ معظم هذه المشاريع بكوادر عراقية مشتركة بين القسم المذكور وشركات وطنيّة ومحلّية من خارج العتبة، أو نادراً مع شركات ذات عمالة أجنبية.