في لوحةٍ عاشورائية أليمة مواكب العزاء الحسيني تُواصل توافدها للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية..

جانب من المواكب
عاشوراء عنوان الحزن السرمدي لآل الله، عاشوراء مركز الحسرة في أفئدةٍ تقية نقية حتى يرث الله الأرض ومن عليها، عاشوراء أطول آهٍ صدحت بها الحناجر لتواسي صفوة الخلق، عاشوراء موسم دموعٍ جادت بها المآقي على نفوسٍ طابت وطهرت، عاشوراء.. وما عسى اليراع أن يسطّر حولها وفي شأنها، ففي الوقت الذي نشرت فيه أملاك السماء قميص أبي الأحرار إيذاناً ببدْء موسم أحزان آل محمد، رُفعت رايات الحزن الحسينيّ على القباب الشامخة لعتبات الطهر والقداسة والمزارات الشريفة في مشارق الأرض ومغاربها، واتّشحت أروقتها الداخلية والخارجية بالسواد.
تواصل مواكب العزاء الحسيني تدفّقها للمرقدين الطاهرين لأبي عبدالله الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) لتجديد العهد السرمدي في البقاء على نهجه القويم والتمسّك بأهداف نهضته المباركة، والتي لازالت شعلتها متّقدة تنيرُ دروب الأحرار في شتى البقاع والأصقاع، ففي لوحةٍ ولائية عاشورائية أليمة تستمرّ مواكب العزاء بتقديم عزائها لإمام العصر والزمان(عجّل الله فرجه الشريف) باستشهاد جدّه الإمام الحسين(عليه السلام) مردّدةً بصوتها الولائيّ وبقوافيها العاشورائية عبارات العزاء، ولسان الحال يقول: (أبد والله يا زهراء ما ننسى حسيناه).

ويكون دخول هذه المواكب وفقاً لجدولٍ زمنيّ ومكاني وضعه قسم الشعائر والمواكب والهيئات الحسينية التابع للعتبتين المقدستين.
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدسة قد أعدّت خطةً أمنية وخدمية لاستقبال المعزّين بذكرى شهادة أبي الأحرار وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام) وقد استنفرت جميع إمكانياتها من أجل إنجاح ونجاح هذه المراسيم الولائية والعزائية.