للسنة الثالثة على التوالي وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني : العتبة العباسية المقدسة تحتضن محفلاً قرآنيا عاشورائياً ..

جانب من المحفل
للسنة الثالثة على التوالي وإحياءاً لذكرى شهادةِ من ضحى بنفسه وأهل بيته وأصحابه ليعيد عدالة الإسلام وحكم القرآن ،أقامت شعبة العلاقات الجامعية وبالتعاون مع معهد القران الكريم في العتبة العباسية المقدسة محفل قراني احتضنه صحن أبي الفضل العباس (عليه السلام ) وذلك مساء اليوم 14 محرم 1436 هـ الموافق 08/11/2014 م وحضره عدد من طلبة الجامعات والمعاهد العراقية فضلاً عن مدارس كربلاء المقدسة وشارك فيه نخبة من القراء الدوليين العراقيين وهم كل من القراء الدوليين ( أحمد النجفي و أسامة الكربلائي و رافع العامري ) .
أستهل المحفل المبارك والذي شهد حضور عدد من مسؤولي العتبة المقدسة ومحافظ كربلاء المقدسة، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الدولي السيد حيدر جلوخان تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة القاها السيد مضر القزويني والتي بين فيها " في ظل هذه الظروف العصيبة تشتد الحاجة الى الرجوع الى المناهل الصافية و الى الإنتهال من كتاب الله عز وجل القران العظيم الذي جعله الله تعالى كتاب هداية وكتاب رشاد فالإنسان لا يستطيع العيش بسعادة واطمئنان بقراءة القرآن فقط ولكن بتطبيق ما فيه ،والإمام امير المؤمنين (عليه السلام) كان ينادي شيعته (الله الله في القرآن لا يسبقكم للعمل به غيركم ) معيب على من يدعي انه حامل لهذا القرآن في صدره على انه قارئ للقران وهو لا يعمل بما فيه بل يعد هذا الامر من الطامات الكبرى ان نرى البعض يقرأ آيات القرآن ويحفظها وهو ابعد ما يكون عن القرآن في العمل والسلوك".
واضاف" الرسول الاعظم و اهل بيته (عليهم السلام) اجمعين يريدون من هذا الانسان ان يكون مطبقا بما جاء في كتاب الله عز و من جعل القرآن امامه قاده الى الجنة ، فعلى الانسان ان يقرأ القرآن قراءة متأملة واعية وليفترض ان هذا الكتاب هو من خوطب به المسلمون فعلى كل من ينتمي الى مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) ان يجعل القرآن منهاج عمل له ودستورا فعند اذن سيسعد وسيرى كم ان القرآن يستطيع ان يغيره ،فالقران كتاب يواكب كل العصور ".
وأختتم القزويني كلمته قائلاً" نسأل الله تعالى ان يكون هذا القرآن شافعا مشفعاً لنا وان نكون من الناجين بشفاعته وبشفاعة رسول الله (صلى الله عليه واله) واهل بيته الطاهرين ".
بعدها صدحت حناجر القرّاء بتلاوات قرآنية مفعمة بأجواء إيمانية وروحانية شنّفوا بها مسامع الحاضرين والقاصدين لزيارة مرقد أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) .
بعدها قام الطلبة والمشاركين بهذا المحفل بإهداء ختمة قرآنية لشهداء الطف الأبرار وذلك من خلال قراءة أحزاب من القران الكريم
وقد تخلّل هذا المحفل المبارك ذكر العديد من الأحاديث النبوية الشريفة وأحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) التي تحثّ ‏على قراءة القرآن وتفسيره والتدبّر فيه ،وشعر حسيني شعبي وليختتم بموشحات قرآنية للطالب محمد أمير .
الشيخ جواد النصراوي مدير معهد القران الكريم في العتبة العباسية المقدسة بين من جانبه " ان الهدف من اقامة المحفل في هذ الوقت هو لتطبيق حديث النبي محمد صلى الله عليه واله (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ) لان الحسين (عليه السلام) مع القرآن والقرآن معه وفي بعض الروايات التي نقلها لنا المؤرخون ان الحسين (عليه السلام) كان يقرأ القرآن ورأسه على الرمح فهناك تلازم موجود وترابط بين الإمام الحسين (عليه السلام) والقرآن الكريم ".