ويشرف على فعاليات المؤتمر مركز تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة المقدسة، ويُقام المؤتمر الموسوم بـ(حراك كربلاء العلمي في القرن العاشر الهجري)، تحت شعار (تُراثُنا هُويَّتُنا).
وشهد المؤتمر حضور عضو مجلس أدارة العتبة المقدسة السيد ليث الموسوي، وعدد من مسؤولي العتبة المقدسة وشخصيات حوزوية وأكاديمية، واستُهل بقراءة آيات من القرآن الحكيم بصوت القارئ السيد حيدر جلوخان.
وقال رئيس القسم الشيخ عمار الهلالي في كلمة العتبة العباسية المقدسة، إنّ العتبة العباسية المقدسة عمدت إلى إنشاء مراكز لدراسة التراث، ولا سيّما مركز تراث مدينة كربلاء، إيمانًا منها بوجوب تقصّي حلقات الفراغ وملئها، ولا سيَّما في المكتبة الإسلامية وعلومها، ولمّا كان التراث الكربلائيّ ميدانًا لم يُكشف عن محتواه المعرفيّ أُنشيء هذا المركز لمتابعة ذلك التّراث ودراسته على وفق الآليات المعتمدة في المنهج العلميّ، وبما يناسب الحاجة المعرفية المعاصرة، عبر جمع المخطوطات وآثار علماء كربلاء ثمّ تحقيقها تحقيقًا علميًّا.
أعقبتها كلمة للجنة التحضيرية للمؤتمر ألقاها الدكتور فلاح عبد علي سركال، بيّن فيها أنّ عدد البحوث الواردة للمؤتمر بلغ (۷۸) بحثًا، في مختلف الجوانب التراثية المُتعلقة بتراث كربلاء، لباحثين حوزويين وأكاديميين من مختلف الجامعات العراقية، ومن دول متعددة، كالكويت والسعودية وإيران ومصر ولبنان، وقد قُبل منها (٦٠) بحثًا، بعد أن عُرضت على لجان علمية متخصّصة.
relatedinner
ويتضمن المؤتمر عرض فيلم وثائقي وآخر مصور للتعريف بقسم المعارف ومراكزه التراثية والشعب التي يحتويها، ومراحل الإعداد والتحضير للمؤتمر وإصداراته، وعقد جلسات بحثية يترأسها أ.د علي الحجّي ومقررها م.م عمار عبد العباس.
وألقى بحث الافتتاح أستاذ البحث الخارج في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف سماحة السيد حسين الحكيم، والذي بين أنّ القرن العاشر الهجري شهد ظلمًا كبيرًا تجاه العلماء في كربلاء المقدسة وملاحقة لهم من قبل السلطات الحاكمة.