جاء ذلك عبر تقديمه بحثًا في مؤتمر حراك كربلاء الدولي الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة وينظّمه قسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، وسم بـ (مرجعيات الشيخ الكفعمي (ت ٩٠٥ هـ) في رتق الفتوق في معرفة الفروق - دراسة في مفهوم المعنى).
ويُقام المؤتمر تحت شعار (تراثنا هويتنا) وبعنوان (حراك كربلاء العلميّ في القرن العاشر الهجريّ) يومي 17 – 18 من شهر تشرين الثاني الجاري.
وذكر الماضي، أنّ "البحث في الفروق اللغويّة يتمثل في الكشف عن المعاني الدقيقة للألفاظ ذات الاستعمال المترادف ضمن سياق لغوي محدد في الظاهر، لكنه مختلف في دقائق المعاني؛ لذلك فإنّ اللغة العربية قد أوضحت لنا هذه السمات التي تتسم بالدَّلالة لتلك الألفاظ من دون غيرها عبر الاستعمال الدقيق لها داخل التراكيب تارة، وأخرى استعمالها مفردة".
ويضيف "يرجح البحث استعمالها الدقيق ضمن منظومة التّراكيب اللغوية في سباق النّص المراد التعبير عنه؛ لأنّه يمثل حالة من التواصل المعرفي اللغوي بين المتكلم والمخاطَب؛ لذلك لا بد من مراعاة أحوال المخاطب في عمليّة التّواصل اللغوي، وتكمن تلك المراعاة في تحديد مفهومه الدقيق الذي يعبّر عنه في ذلك الموقف الكلامي لما يُريده المتكلّم من إبلاغ تلك الرسالة إلى المخاطب".
ويتابع "يتناول البحث هذا الأمر عند الشيخ الكفعمي فكان في تمهيد عرضنا فيه بيان الفروق الدلالية وأهميتها، ومن ثمّ محاور ثلاثة في بيان المرجعيات التي استند إليها الشيخ الكفعمي، ومعيار تلك المحاور هو كثرة الرجوع إليها من الشيخ في تفسير الألفاظ، وتمثلت المحاور بمرجعية النّص القرآني، ومرجعية الحديث الشريف وحديث الأئمة، ومرجعية التأصيل اللغوي، وكل المرجعيات التي أشار إليها سواء بشكل مباشر، أو غير مباشر لها علاقة بالاستعمال وسياق الموقف".
relatedinner
وانطلقت فعاليات المؤتمر صباح اليوم الجمعة (17/11/2023م)، في رحاب العتبة العباسية المقدسة، على قاعة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).