جانب من الزيارة
عند وصول الوفد للمدخل الرئيسي لها كان في استقباله مديرُها وكادرُها التدريسي وطلبتُها، وقد جرى استقبالٌ مهيبٌ للوفد وبحرارة عالية جعلت الدموع المحزونة تترقرق وتجري على ذكرى شهادة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، وذلك تقديراً منهم وتكريماً للوفد القائم بهذه الزيارة التي تُعدّ الأولى بالنسبة لهم، وبادل الوفدُ الزائر شعور مستقبليه بشعورٍ أكبر وبتفاعليةٍ واضحة بانت على محيّاهم، وشاركوهم عزاءهم الحسيني وهم ينشرون بينهم راية الطفّ الخالدة راية قبة أبي الفضل العباس(عليه السلام) والتي انعقد تحتها هذا المجلس العاشورائي.
القائمون على الحوزة الدينية من أساتذة وطلاب أثنوا كثيراً على هذه الخطوة التواصلية والتفاعلية لخَدَمَة أبي الفضل العباس(عليه السلام) مع حوزتهم الدينية، ودوّنوها ضمن أبرز الزيارات التي استقبلتها الحوزة مثمّنين في الوقت ذاته على هذه الجهود في تحمّل عناء السفر ومشقّة الطريق ونقل الصورة المشرقة عن الشعائر الحسينية المقامة في مدينة كربلاء وعتباتها المقدسة بصورة خاصة وفي العراق بصورةٍ عامة.