لأوّل مرّة في فعاليات العتبة العباسية المقدسة أسبوع طريق الجنة يحتضن جناحاً خاصاً بصناعة شباك أبي الفضل العباس(عليه السلام)..

من المشاريع التي تولي لها العتبةُ العباسية المقدسة اهتماماً بالغاً مشروع الشباك الجديد لضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام)، والشباك الشريف لأبي الفضل العباس(عليه السلام) حمل بصماتٍ عراقيةً آلت على نفسها إلّا أن تنال هذا الشرف التليد، وهي تأخذ على عاتقها صناعة الشباك بأحدث الطرائق والتقنيات وبصلابةٍ تقارع المستحيل وكل الصعاب، بعد أن مرّت صناعته بمراحل متعدّدة وفق آلياتٍ مدروسة سلفاً، ليمثّل النتاج إبداعاً عراقياً لا ينفكّ عن تاريخ حضارته العريقة.

وبناءً على هذا وفي بادرة تُعدّ هي الأولى من نوعها أدخلت اللجنة المشرفة على فعاليات أسبوع طريق الجنة الثقافي، والذي تقيمه العتبة العباسية المقدّسة حالياً في مدينة أصفهان الإيرانية على إفراد جناحٍ خاصٍّ به يظهر من خلال فلمٍ وثائقي على شاشة عرضٍ كبيرة، يبيّن ما وصلت اليه الأعمال فضلاً عن تضمينه أعمالاً تصنيعية لأجزاء أخرى منه.

كما شمل الجناح طباعة فولدر تعريفي باللغة الفارسية قُدِّم فيه شرحٌ مبسّط عن مراحل صناعة الشباك الشريف والميزات التي امتاز بها وانفرد بها عن باقي شبابيك الأضرحة المقدسة.

واستمع زائرو هذا الجناح لشرحٍ مفصّل للتعريف بهذا الإنجاز ومراحله التصميمية والتركيبية ونوعية المعدن المستخدم فيه وبعض الميزات الأخرى.

وجناحُ الشباك الشريف لأبي الفضل العباس(عليه السلام) هو أحد الأجنحة التي تنضوي ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تقيمه حالياً العتبةُ العباسية المقدسة في مدينة أصفهان الإيرانية، ومن ضمن تلك الأجنحة جناحٌ خاص بالنتاجات الفكرية وآخر معرضٌ مصوَّر لزائري الأربعين وآخرُ خاصٌّ بالانتفاضة الشعبانية المباركة وما جرى على عتبات كربلاء المقدسة إبّان حكم زمرة البعث المقبور، وهناك أجنحة تفاعلية منها رسالة لأبي الفضل العباس(عليه السلام)، وآخر للزيارة بالإنابة ويتوسّط هذا المعرض جناح ضمّ راية القبة الشريفة وتلّ ترابيّ وُضعت عليه قلنسوة وسيف ودرع كدلالة على ما جرى على أبي الفضل العباس(عليه السلام) يوم عاشوراء.