طريق الزائرين في الأهوار
ما كان يميّز هذا الطريق أنّه كان عامراً بالمواكب الحسينية الخدمية والتي أخذت طابع تلك المناطق، حيث الخدمة الريفية الممزوجة بأصالة سكان أهوار العراق.
كما أنّ هذا الطريق يكون في الغالب شبه مهجور، إلّا أنّه في هذه الأيام قد أصبح من الصعب السيرُ فيه، كما تُعدّ هذه الأيام هي آخر أيّام مسير الزائرين في هذه المناطق، حيث أكّد القائمون على مواكب الخدمة أنّهم في يوم غدٍ أو بعد غدٍ سيُنهون عملهم في هذا الطريق ويُغلقون المواكب ومن ثمّ يتوجّهون سيراً على الأقدام لأداء شعيرة زيارة الأربعين.
كما عمد عددٌ من سكان المناطق القريبة مثل قضاء المدَيْنة والهوير ونهر العزّ والشرش بنصب مواكب الخدمة على الطريق في تلك المناطق، والذي يمتدّ لمسافة (28) كليو متراً قاسماً الأهوار إلى نصفين.
أمّا هذه المناطق فتبعد عن كربلاء ما يقرب من (380) كيلو متراً، ولم يبقَ إلّا (14) يوماً على موعد لقاء العشّاق بمعشوقهم أبي عبدالله الحسين(عليه السلام).
يُذكر أنّ شبكة الكفيل العالمية قد أوفدت إلى محافظات جنوب العراق وفداً إعلاميّاً متكوّناً من صحفيٍّ وخمسةِ مصوّرين عراقيّين وعرب، لتوثيق هذه الزيارة المليونية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً، وبهذا تكون شبكة الكفيل أوّل شبكةٍ إعلامية إلكترونية تواكب هذه المسيرة من أبعد نقطةٍ في جنوب العراق حتّى كربلاء المقدسة