طريق الزائرين في الأهوار
كما أنّ زيارة الأربعين تجري في أجواء أمنية خطيرة حيث يتربّص أعداءُ أهل البيت(عليهم السلام) بهؤلاء الزائرين العزّل، لكنّ الإصرار على إحيائها يمثّل تحدّياً للإرهاب ورسالةً الى العالم كلّه بأنّ الحسين(عليه السلام) فكرٌ وعقيدة راسخة..
عدساتُ شبكة الكفيل العالمية رصدت جزءً من مشاهد هذه المسيرة الحسينية الولائية في هورَيْ الحمّار والجبايش، في خطوةٍ تهدف إلى توثيق أعظم تجمهرٍ بشريّ سلميّ في العالم، حيث السيل العارم والجارف من النساء والرجال والأطفال.
فإذا أردنا أن نتعرّف على الإسلام الحقيقي فعلينا بزيارة الأربعين، فإنّها مهرجان المثل والقيم التي جاء بها النبي(صلى الله عليه وآله) خلافاً لما يقوم به شرذمةُ التكفيريّين الذين يمثّلون أولئك الذين قتلوا الحسين(عليه السلام) في يوم عاشوراء، وإذا أردت أن تتعرّف على جذور "داعش" فعليك بمعرفة أعداء الحسين(عليه السلام) وقتلته.
يُذكر أنّ شبكة الكفيل العالمية قد أوفدت إلى محافظات جنوب العراق وفداً إعلاميّاً متكوّناً من صحفيٍّ وخمسةِ مصوّرين عراقيّين وعرب، لتوثيق هذه الزيارة المليونية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً، وبهذا تكون شبكة الكفيل أوّل شبكةٍ إعلامية إلكترونية تواكب هذه المسيرة من أبعد نقطةٍ في جنوب العراق حتّى كربلاء المقدسة.