يا أهل العالم انظروا إلى (داخل خدم)..

الزائر داخل
يا أهل العالم أجمع انظروا إلى زائر الحسين(عليه السلام) -داخل خدم-، هو رجلٌ في الأربعينيات من العمر، يسكن في قضاء الكحلاء التابع لمحافظة ميسان، معاقٌ منذ الولادة وهذه الإعاقة جعلته يفقد قدميه، لذا قرّر الزحف نحو قبلة الأحرار وكعبة الثوّار أبي عبدالله الحسين(عليه السلام).

وأثناء تجوال الوفد الإعلامي الموفد من قبل العتبة العباسية المقدّسة لإجراء تغطيةٍ إعلامية شاملة وتوثيق صوريّ، شاهدوا هذا الرجل الصنديد الذي تحدّى كلّ الصعاب وقرّر الزحف صوب كربلاء، يزحف على يديه ورجليه بكلّ عزيمةٍ وإصرار.

علماً أنّ المكان الذي رصد الوفدُ فيه مسيرَ –زحفَ- هذا الزائر هو طريق (البتيرة) الذي يربط بين محافظة ميسان ومحافظة الديوانية، وهو يبعد عن كربلاء المقدسة ما يقرب من (300) كيلو متر!!!!

فإذا كان الإنسانُ السليم يحتاج إلى (8) أيام للوصول، فكم سيحتاج هذا الزائر الكريم حتى يصل، وهو ممّن أسقط عنه الشارع المقدّس جملة الأحكام في الدين الإسلامي؟ وما الذي حدا به للسير وهو بهذا الوضع؟ ألفُ سؤالٍ وسؤالٍ يدور في الخاطر ويبحث عن الإجابة الوافية.

كما إنّ (داخل) يرفض أيّ مساعدةٍ أو شفقةٍ من أحدٍ، ويرفض حتّى التحدّث مع الآخرين بل يكتفي بالإجابة: (يكفيني فخر بأنّي قاصدٌ للحسين(عليه السلام)). لكنّنا ألححنا عليه بالأسئلة وأصررنا على معرفة دوافعه فتوقّف وقال بصوتٍ مرتفع: (يكفي أنّه الحسين..)، فمَنْ أنت يا حسين؟؟...

يُذكر أنّ شبكة الكفيل العالمية قد أوفدت إلى محافظات جنوب العراق وفداً إعلاميّاً متكوّناً من صحفيٍّ وخمسةِ مصوّرين عراقيّين وعرب، لتوثيق هذه الزيارة المليونية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً، وبهذا تكون شبكة الكفيل أوّل شبكةٍ إعلامية إلكترونية تواكب هذه المسيرة من أبعد نقطةٍ في جنوب العراق حتّى كربلاء المقدسة.