عددٌ من النساء الزينبيات على طريق كربلاء المقدسة يقمن بالإجابة عن الأسئلة الشرعية للزائرات القاصدات سيراً على الأقدام والإشراف على خدمتهنّ..

الزينبيات
حرصت عددٌ من النساء الزينبيات على الحضور في المواكب الحسينية الخدمية الممتدّة على طول الطريق من محافظات الجنوب وإلى كربلاء المقدسة لتقديم خدمات متنوعة للزائرات السائرات على الأقدام لإحياء شعيرة زيارة الأربعين.

حيث عمدن إلى الوقوف على الطريق لاستقبال الزائرات والترحيب بهن، والتأكيد على الالتزام بالحجاب الشرعي وتصحيحه في حال كان يحتاج إلى تصحيح، بالإضافة إلى الإجابة عن بعض المسائل الشرعية الخاصة بهنّ.

الشيخ منصور العلي وهو أحد طلبة العلوم الدينية ومسؤول موكب الخدّ التريب الواقع على طريق الزائرين الواصل بين محافظة الناصرية وقضاء البطحاء بيّن لشبكة الكفيل: "بالنظر لأهمية الحفاظ على قدسية الزيارة وتوعية الناس على بعض الأمور الضرورية والتي قد يغفل عنها الزائر الكريم خلال مسيره، عمدنا إلى توفير بعض الأشخاص من الذين لديهم المعلومات في الأمور الفقهية لإرشاد الزائرين والإجابة عن أسئلتهم".

مبيّناً: "وهذا الأمر نفسه انعكس على النساء، ولخصوصيته تطوّعت عددٌ من النساء اللواتي يعمل أزواجهنّ في هذا الموكب وهنّ يملكن معلومات في المسائل الفقهية إلى إرشاد الزائرات وتوعيتهنّ في بعض المسائل الفقهية".

موضّحاً: "كما تقف عددٌ من النساء على طريق مسير الزائرات لاستقبالهنّ والترحيب بهنّ وتصحيح بعض الأمور في حجابهنّ، والذي قد يكون لا يتوافق مع أسس الحجاب الإسلامي، أو لفت نظر الزائرات إلى بعض الأمور التي قد تكون فاتتهنّ خلال المسير".

مؤكّداً: "إن هؤلاء النسوة يقفن دون مللٍ أو كللٍ من الصباح وحتى المساء، وهدفهنّ خدمة القضية الحسينية وحثّ النساء على الاقتداء بالسيدة زينب(عليها السلام) في حجابها وعفّتها وفي كلّ شيء".

من جانبها بيّنت الحاجة أم رضا وهي إحد طالبات حوزة أمّ البنين(عليها السلام) في محافظة البصرة وتقف على طريق الزائرات: "إن المسير إلى كربلاء المقدسة هو من الشعائر المقدسة ذات الثواب العظيم، لذا يجب الحفاظ على كلّ الأسس الإسلامية الصحيحة في هذا المسير والانتباه لها، لذا وجدنا نحن كنساء من طلبة العلوم الدينية أن يكون واجبنا وتكليفنا الشرعي هو الوقوف على طريق الزائرين وإرشاد الأخوات الزائرات وتصحيح بعض الأمور التي نلاحظها عند الزائرات خلال وقوفنا على الطريق، والتي قد تغفل عنها بعض الأخوات الزائرات".