رايةُ الطفّ خفّاقةٌ على رؤوس الموالين: مشاهد من الطريق إلى الجنة (12صفر 1436هـ) الموافق لـ(5كانون الأول 2014م) تقريرٌ مصوّر..

الرايات
ثورة الطفّ نزيفٌ يحمل كلّ معاني الإنسانية بمختلف اتّجاهاتها، حَفَرَت في ذاكرة كلّ إنسانٍ الصورةَ التي يستطعم فيها حلاوة الصبر ومعاني التضحية وقمّة الوفاء الأخويّ وعنفوان الشجاعة وإثارة النفس على أهوائها في أصعب الظروف, لم تكن واقعة الطف معركةً دنيوية تُعتَمَدُ فيها حسابات الربح والخسارة، وإلّا لما كانت وستظلّ خالدةً الى آخر يوم من أيام الدنيا حيث يرث اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها، خصوصاً أنّها حدثت في صحراء بعيدةٍ عن أعين الشعوب تكاد تخلو من كلّ وسائل الإعلام إلّا الإعلام الزينبيّ والسجّاديّ الذي كان له الدور الفاعل في إيصال الصورة الواضحة والصادقة الى العالم.

فلا زالت رايتها خفّاقة بأيدي الموالين لنهجها القويم، وارتفعت على رؤوسهم تحمل شعار: (يا لثارات الحسين) وها هم الحسينيّون الموالون يحملونها كلّ عامٍ في مسيرة العاشق نحو المعشوق، معلنين الولاء التام لقائد ثورة المظلوم ضدّ الظالم.

عدسة مصوّري شبكة الكفيل العالمية رصدت عدداً من اللقطات لبعض الزائرين وهم يحملون رايات الطفّ الخالدة على الطريق الذي يربط محافظة المثنى بمحافظة الديوانية قاصدين كربلاء المقدسة حيث مرقد سيّد الشهداء وأخيه أبي الفضل(عليهما السلام).