السيد أحمد الصافي
مضيفاً: "الزائر له حقٌّ عندما يأتي خاشعاً ويريد أن يزور الإمام الحسين(عليه السلام) يتفكّر في آداب وفي قدسية الإمام الحسين(عليه السلام)، أنا –مثلاً- صاحب موكب أو صاحب عزاء أسعى لخدمته بمقدار ما أستطيع بمقدار ما أبذل له من طعام، وأيضاً أحافظ على هدوئه وسكينته التي توصله الى المرقد، فلا أستعمل مكبّرات الصوت العالية جداً التي تسلبه ذلك الخشوع، أنا أريد أن يكون عملي عملاً مباركاً عملاً مأجوراً لابدّ أن أوفّر لهذا الزائر كلّ ما من شأنه أن يحقّق له هذه الزيارة، حتى أُشرَكَ معه في الأجر، أنا أتعب في الطريق وأطبخ وأبذل حتى أُشرَكَ مع هذا الزائر، قد لا أتوفّق أنا في المجيء الى الزيارة بسبب التعب وكثرة المشاغل ولكن سلواي أنّ هذا الزائر الذي قدّمت له الخدمة أن يشركني في الدعاء".
مؤكّداً: "لابدّ أن أحافظ على هذا الزائر وعلى خشوعه الى أن يصل الى المرقد الشريف، خادم الزائر وخادم الإمام الحسين(عليه السلام) عليه أن يسعى جاهداً لتوفير هذه القضية، ولاحظوا إخواني كلٌّ منا مشروعٌ لصاحبه وللآخرين، إن حفظتُ غيبتَكَ هذا لي إنْ سهّلتُ أمرَكَ هذا لي، أنت مشروعي الى الآخرة، لذلك لابدّ أنْ أتحمّل في سبيل أن أُشرَكَ مع هذا الزائر حتى تكون هذه الأعمال منظّمة كالحسين(عليه السلام)، الحسين اختار أصحابه واحداً واحداً لأنّه كان لديه مشروع كبير ونحن نتشرّف أن نكون ضمن مشروع الحسين(عليه السلام)، من يكون ضمن مشروع الحسين(عليه السلام) لابدّ أن يتعلّم يومياً من الإمام الحسين(عليه السلام)".