وجوهٌ قصدتك يا حسين..

وجوه
كلُّ قاصدٍ يمّم وجهه صوب الحسين(عليه السلام) يحمل في نفسه كمّاً من الحاجات يتضرّع بها ويطلبها من الله عزّوجلّ في تلك البقعة المباركة ببركة سيد الشهداء(عليه السلام) والتي ضمّت جسده الطاهر، وهو على يقين أنّها مقضيةٌ -إن شاء الله تعالى-، لأنّ مقصدهم هو باب الله الذي منه يؤتى.

عدسة مصوّري شبكة الكفيل العالمية التي رافقت الزائرين من محافظة البصرة حتى وصولها إلى محافظة النجف الأشرف هذا اليوم رصدت عدداً من الوجوه التي تحمل في تفاصيلها حكايات ودروساً وعبراً وهي قاصدة ضريحه الشريف، لتعلن له الولاء وتجدّد البيعة وتحيي الشعيرة وتطلب حاجاتها، وهيهات أن يردّها، وهذا ما أكّده جميع الزائرين من أنّ حوائجهم مقضية -إن شاء الله-.

وكيف لا تُقضى وهم قاصدون ثمرة شجرة النبيّ المختار، ودرّة حيدر الكرار، قطب سماء السيادة، ومركز دائرة الولاية، شمس فلك السعادة، حائز قصب السبق في ميدان الشهادة، سيد شباب أهل الجنة، قرة عين الزهراء البتول، سيد الشهداء وقدوة الأتقياء، النور المتوحّد بالهمّة العلياء، مركز عالم الوجود وسرّ الواجد والموجود، شخص العرفان وعين العيان، نور الله وسرّه الأتم، المتحقّق بالكمال الأعظم، نقطة دائرة الأزل والأبد، المتشخّص بألف الأحد، فاتحة مصحف الشهادة، والي ولاية السيادة، كهف الإمامة وصاحب العلامة، كفيل الدين والوارث خصوصيات سيد المرسلين، والخارج عن محيط الـ(أين)، وللوجود إنسان العين، ومضمون الإبداع، ذوق الأذواق وشوق الأشواق، مطلب المحبّين ومقصد العاشقين، المقدّس عن كلّ شين أبا عبدالله الحسين(عليه السلام).

يُذكر أنّ شبكة الكفيل العالمية قد أوفدت إلى محافظات جنوب العراق وفداً إعلاميّاً متكوّناً من صحفيٍّ وخمسةِ مصوّرين عراقيّين وعرب، لتوثيق هذه الزيارة المليونية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً، وبهذا تكون شبكة الكفيل أوّل شبكةٍ إعلامية إلكترونية تواكب هذه المسيرة من أبعد نقطةٍ في جنوب العراق حتّى كربلاء المقدسة.