أمواج الزائرين المتلاطمة تتكسّر وتذوب عند عتبتي العزّة والفداء.. تقريرٌ مصوّر لحركة الزائرين هذا اليوم

بعد أن تعذّر علينا اليوم الذهاب لتغطية حركة الزائرين الوافدين لزيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) من محورَيْ (النجف وبابل)، وذلك لازدحامها وامتلائها عن بكرة أبيها بعشاق الإمام الحسين(سلام الله عليه) بطرقها الرئيسية والفرعية والنيسميّة، اتّجهت بوصلةُ حركتنا صوبَ طريق (بغداد – كربلاء) ظنّاً منّا أنّ هذا الطريق يشهد حالياً حركةً للزائرين تكون أقلّ وطأةً من المحورَيْن السابقَيْن، لأنّ المعتاد في كلّ عام تبلغ ذروة الزحام فيه بدءً من يومَيْ السابع عشر والثامن عشر من صفر الخير، لكنّنا وما إن بدأنا بالتوجّه اليه حتّى بدأت خطواتنا تتباطأ وأصبح مسيرنا يشقّ طريقه بصعوبة، وذلك بسبب امتلاء هذا المحور بالزائرين وأصبح لا يقلّ زحاماً عن باقي المحاور والطرق المؤدّية الى مدينة كربلاء المقدسة، فكانت حركة الزائرين كأمواجٍ متلاطمة غصّت بها الطرقات وسط انتشارٍ واسعٍ وكثيف من قبل المواكب الخدمية الحسينية على جانبَيْها لتقوم بتوفير ما لذّ وطاب لقاصدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، فهذا الذي يقدّم المأكولات بأنواعها وهذا يقدّم الحلويات والفواكه وآخر يقدم الماء والشاي والقهوة، فضلاً عن الخدمات الطبية والعلاجية والعلاج الطبيعي.
يُذكر أنّ محور (بغداد-كربلاء) يُعتبر من المداخل الرئيسية لمدينة كربلاء المقدسة، ويقصد هذا الطريق في الزيارات المليونية وغيرها أهالي محافظة بغداد والمحافظات الشمالية وأطراف بعض المحافظات الوسطى، ولأهميته قامت العتبة العباسية المقدسة بإنشاء مجمّعٍ خدميٍّ متكامل لتقديم الخدمات للزائرين أُطلق عليه اسم (مجمّع الشيخ الكليني الخدمي).