أفصَحَ عنها حين سألتُهُ مُستَفْهِماً عن سبب انفراده سائراً لوحده في هذا الطريق الطويل؟ فقال: يا بنيّ أنا أنتظرُ هذا الموسمَ الحسينيّ السنويّ بفارغ الصبر حتى أقصدَ سيدَ الشهداء وأخاه أبا الفضل العباس(صلوات الله وسلامه عليهما) مُسبِّحاً مُهلِّلاً مُكبِّراً ذاكراً ربّي مُستَغْفِراً إيّاه على ما فرّطتُ وأسأتُ، مُتقرِّباً إليه تعالى بالتضرّع والتوسّل والدعاء مُصلِّياً على نبيّه وآله مُستَشْفِعاً بهم.. والقرينُ يشغلني عن كلّ هذا.. إنّها مسيرةٌ روحيةٌ تكامليةٌ وفرصةٌ ذهبيةٌ منَحَتْنا إيّاها السماءُ لنسمو...
آهٍ كم أنت عظيمٌ يا حسين...