فإنّ هذا العام كان الوحيد الذي تخلّف فيه أهالي قضاء بلد الأبطال عن ركب الحشود الموالية الزاحفة الى كربلاء المقدسة لأداء الزيارة والمشاركة بتقديم الخدمات للزائرين.
أهالي بلد الأبطال آثروا الثبات في جبهات محاربة إرهابيّي التكفير الداعشي مقدّمين الاعتذار الى صاحب الذكرى(عليه السلام) وزائريه الكرام، كونهم اعتبروا الجهاد واجباً لا يُقدّم عليه أمرٌ مستحب.
ولقضاء "بلد" الذي يعيش أهلُهُ حالياً معركةً ضروساً مع أذناب معاوية ويزيد من التكفيريّين والإرهابيّين عشرات المواكب الخدمية والعزائية تنتشر داخل المدينة وفي الطرق المؤدّية اليها، وبقيت هذه الزيارة خاليةً واكتفى أهلها بوضع عبارات الاعتذار من سيّد الشهداء(عليه السلام) وزائريه.