الشمسُ قد استسلمت للمغيب وشمس الزائرين مشرقةٌ تنير الطريق وتأبى المغيب.. صورٌ لحركة الزائرين وقت الغروب

منظرٌ يأخذُ بمجامع القلوب.. ويأسر الوجدان.. ويحرّك المشاعر.. ويطلق العنان لذوي الحسّ المرهف.. ليرسموا لوحاتهم الفنية بأناملهم ومفرداتهم.. تلكم هي لحظةُ اقتران غروب الشمس بتدفّق السيل البشريّ الهادر الزاحف، فحتّى لو غربت شمسُ السماء فإنّ شمسَ زائري أربعينية سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) حتّى وإنْ أرخى الليلُ الطويلُ سدولَه وغارت نجومُه تبقى لن تغيب وترفض أن يطالها الظلام.
تلك هي شمسُ عزيمة أحباب البيت المحمّدي الطاهر المطهّر الذين تركوا الدنيا لأهل الدنيا وحلّوا على أرض الطفوف سيراً وزحفاً من كلّ الأصقاع والأمصار..
الشمسُ تغيب والحشود المليونية تبقى مشرقةً سواءً تلك التي تستفيء بظلّ القباب الطاهرة للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس(عليهما السلام)، أو تلك التي ما زالت تنتظر لقاء الحبيب، حبيب الزهراء الطاهرة البتول(عليها الصلاة والسلام).