أحد الشوارع المحيطة بالعتبة العباسية المقدسة
وجاءت هذه المطالبات على لسان الزائرين، فالزائر أحمد علي حسين بيّن قائلاً: "نشكر العتبتين المقدّستين على جهودها المبذولة في استملاك الأراضي المحيطة على الرغم من قلّتها، لذا نرجو من أصحاب الأملاك التعاون من أجل الاستمرار بهذا المشروع الذي أصبح حاجَةً مُلِحّة جداً، وينبغي لهم تطبيق شعار: (خدمة الزائرين شرفٌ لنا) خصوصاً وهم أولى بخدمة الإمام الحسين(عليه السلام) وزائريه كونهم من سكنة المدينة".
أمّا الزائر باسم محمد سلمان فقال: "أصحاب الأملاك مطالبون اليوم أكثر من قبل وبشدّة للوقوف مع مشروع العتبتين المقدّستين وتسهيل إجراءات أعمال الاستملاك وعدم تشبّثهم بأسعارٍ وأموالٍ خيالية هي زائلة مع هذه الدنيا الفانية، خصوصاً إذا ما عرفنا أنّ الغاية من هذا المشروع هو خلق مساحات إضافية تجعل من الزائر يؤدّي أعماله العبادية بكلّ يُسْرٍ وسهولة، وبالنتيجة هو موقفٌ يُذكر لهم ويعتبر (صدقة جارية) أيضاً".
وأضاف اليه الزائر حيدر جابر: "لاحظنا أنّ المساحات التي استملكتها العتبتان المقدّستان قد تمّ استثمارها بشكلٍ مؤقت وأثبتت نجاحها، فما بالك إذا أصبحت هذه الاستملاكات بمساحاتٍ أكبر وأوسع وصارت على شكل صحونٍ متداخلة، إذن لكان الأمر على غير الذي نراه اليوم، وهذا يحتاج لوقفةٍ جادّة من قبل أصحاب الأملاك، وعليهم أن يغلّبوا المصلحة العامة على مصالحهم الشخصية، خصوصاً إذا كانت المصلحة العامة تخصّ زائري الإمام الحسين(عليه السلام)".
أمّا الزائرة فاطمة مبارك أحمد فقد امتعضت جداً من عدم تعاون أصحاب الأملاك مع العتبتين المقدّستين لإكمال هذا المشروع الذي أصبح حيويّاً ومهمّاً وحاجةً مُلِحّة جداً، وقالت: "عليهم أن لا يتشبّثوا بالحطام الزائل الفاني من خلال طلباتٍ خيالية، ونُطالبهم بالوقوف مع الإمام الحسين(عليه السلام) وزائريه لخلق مساحات استيعابية أكبر".