جانب من أعمال توزيع الأجهزة الكهربائية
وبيّن: "بعد إجراء اجتماعات موسّعة مع دائرة الهجرة في محافظة كربلاء المقدسة تمخّض عنها أن تقوم الجهات ذات العلاقة بتوفير بعض الأجهزة الكهربائية مثل السخانات والثلاجات والطباخات وخزانات الماء، حيث قامت الدائرة وبالتعاون مع كادر لجنتنا بتوزيعها وحسب احتياج كل عائلة".
وفي ختام حديثه طالب السيد نافع الحكومة المركزية والجهات ذات العلاقة الى وضع برنامجٍ حكومي يتناسب مع حجم معاناة هذه العوائل المهجّرة التي تعرّضت لأبشع صور الإرهاب والقتل والتنكيل على يد العصابات الداعشية، فضلاً عن تعرّض أبنائهم لجرائم السلب والاختطاف قبل أن يتمّ تهجيرهم من قبل التكفيريّين والعمل على إيجاد حلولٍ جذرية وشاملة لمُعاناة النازحين والمهجّرين لافتاً إلى أنّ الكثير من المشاكل التي يعاني منها المهجّرون والنازحون تتطلّب إمكانيات كبيرة وتحتاج لتضافر جهود أكبر من أجل التقليل من حجم هذه المعاناة.
ومن الجدير بالذكر أنّ وزارة الهجرة والمهجّرين العراقية وعلى لسان وكيلها الأقدم الأستاذ أصغر الموسوي رئيس اللجنة التنفيذية لإغاثة وإيواء النازحين قد أكدت في وقت سابق أنّ البرنامج الذي اتّبعته العتبةُ العباسية المقدسة برنامجٌ مُحْكَم، وتعاملها مع النازحين ومن خلال لجنة إغاثة النازحين فيها كان تعاملاً أبوياً وأنموذجاً إنسانياً، بكلّ ما تحمل الإنسانية من معاني، واستطاعت وبجهودها الذاتية وبمساعدة بعض الخيّرين من وضع برنامجٍ إنساني منظّم لإغاثة ورعاية النازحين الذين اضطرّتهم الجرائم الإرهابية والأمنية في مناطقهم الى ترك مناطق سكناهم واللجوء الى محافظات الوسط والجنوب وفي مقدّمتها محافظة كربلاء المقدسة، وكان لخدمات العتبة العباسية المقدسة أثر واضح وبصمة متميّزة منذ الأيام الأولى للأزمة التي شهدت حركة النزوح.
يُذكر أنّ العتبة العباسية المقدّسة وانطلاقاً من واجبها الأخلاقي المُراعي لتوجيهات المرجعية الدينية العُليا بالوقوف مع العوائل النازحة موقفاً إنسانياً، قد شكّلت لجنةً مختصّةً بالإشراف على استقبال النازحين من المناطق الساخنة التي شهدت أعمال قتلٍ وتهجير، والعمل على تهيئة مستلزماتهم المكانية والمعيشية وضمن إمكانياتها المتاحة التي سخّرتها لهذا الغرض.