وأضاف: "إنّ العتبة العباسية المقدسة عمدت وفي خطةٍ مدروسةٍ على إدخال كلّ ما هو جديد في مشاريعها كافة، ولم يقتصر هذا على الجانب العمراني وحسب بل في المجال الإلكتروني والعمل على مواكبة التطوّر الحاصل في العالم والذي يشهد قفزات كبيرة، ومن تلك المشاريع مشروع اتّصالات العتبة العباسية المقدسة الموحّد والذي يحوي بين طياته أكثر من مشروع فرعي آخر اختزلت جميعها في مشروع الاتّصالات، وتنفّذه شركة الموشور الرقمي لتقنية المعلومات وبإشرافٍ ميدانيٍّ مباشر من قبل قسم مشاريع العتبة المقدسة، وقد تمّ الانتهاء -والحمد لله- من كافة الفحوصات الأولية وسيتمّ افتتاحه قريباً بإذن الله".
مُبيّناً: "المشروع يعمل على توفير شبكة البنى التحتية (Infrastructure) لنقل المعلومات والبيانات والاتصالات والصور الفيديوية لمنظومة الكاميرات عن طريق استخدام تقنية الكيبل الضوئي (Optical Fiber). كذلك يعمل على توفير شبكة لاسلكية (Wireless Network) متطوّرة جداً وآمنة لربط الحاسبات وأجهزة الاتّصالات للحدّ من استخدام الأسلاك حفاظاً على مظهر ومنظر العتبة المقدسة وتقليل الكلفة لتسليك (مدّ) وصيانة الأسلاك الظاهرية والحصول على مرونة غير محدودة وحرية توزيع الأجهزة والمعدات داخل العتبة المقدسة، فضلاً عن منظومات الاتّصالات الموحّدة (Unified Communications System) والتي تجمع كلّ أشكال الاتّصالات الداخلية والمحلّية والدولية عن طريق منظومات الاتّصال السلكية واللاسلكية والخلوية ومنظومات الاتّصال المرئي وعقد المؤتمرات الفيديوية والربط مع البدالات الحديثة والقديمة والربط مع بدالات وزارة الاتصالات وسيرفرات الاتّصالات الدولية".
وتابع الصائغ: "مشروع الاتصالات يعمل كذلك على توفير منظومات التشبيك اللاسلكي بعيد المدى (Point to Pont) الى مختلف مواقع ودوائر العتبة داخل محافظة كربلاء المقدسة، وعمل منظومة الاتّصالات اللاسلكية ونقل البيانات المزوَّدَة بتقنية التجوّل الحر (Rooming) في داخل وخارج العتبة المقدسة وتوفير منظومة منع الاختراقات والتجسّس الالكتروني اللاسلكي وتحديد مواقع المخترقين".
ومن الأهداف الأُخَر التي سيحقّقها هذا المشروع الحيويّ والمهم هو بناء مركز متخصّص لإدارة شبكة المعلومات والانترنت والاتّصالات والسيطرة على دخول الشبكة والانترنت ومراقبة كلّ أجزاء الشبكة وتحديد المشاكل وإعطاء إنذار صوتي ومرئي بالإضافة الى منظومات التحذير الفوريّ عن طريق إرسال الرسائل النصية، فضلاً عن خلق كوادر محترفة من داخل العتبة لجعلهم قادرين على إدارة هذه المنظومة الحديثة وزجّهم في دورات تطويرية في دول المنشأ وحصولهم على شهادات خبرة (Certifications)".
مُضيفاً: "إنّ مشروع الاتّصالات يتألّف من فقرات عديدة وكلّ فقرة هي مشروع بحدّ ذاتها، وسنحاول في المستقبل أن نتكلّم عنها بالتفصيل، ومنها: 1-البنى التحتية للاتّصالات والكاميرات والمنظومات الأمنية والحوكمة الإلكترونية والإطفاء والأنترنت والإذاعة الداخلية، 2-الخدمة الهاتفية وبفروعها الأرضية والخارجية والمحمولة، 3-الاتّصالات المتنقّلة داخل وخارج العتبة المقدسة، 4-الأنترنت، 5-التحذير الأمني".
واختتم المهندس ضياء قائلاً: "إنّ الشركة المنفّذة ونتيجةً لما أبداه قسمُ المشاريع الهندسية من تعاون وعمل على تذليل الصعاب والمعوّقات فإنّها لم تدّخر جهداً وطاقةً فنيةً كانت أو جسدية من أجل تنفيذ هذا المشروع وجعله من المشاريع التي تُعدّ في الترتيب الأوّل إذا ما قورنت مع مثيلاتها".