جاءت بعدها كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ألقاها رئيسها الدكتور مازن جاسم الحسني وجاء فيها: "دأبت الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية على إقامة الاحتفالات السنوية بمناسبة ولادة سيد الكائنات(صلى الله عليه وآله) وحفيده الإمام الصادق(عليه السلام) من خلال مهرجان ربيع الرسالة الثقافي الدولي، ومن ضمن فعالياته إقامة المؤتمر الدولي الثامن للأكاديميّين، وهذه السنة وبفضل الله ومنّه ونتيجة المشاركات الفعالة لجامعة واسط في النشاطات التي أقامتها العتبات المقدسة بشكلٍ عام والعتبتان المقدستان الحسينية والعباسية بشكلٍ خاص".
مُضيفاً: "تمّ اختيار جامعة واسط لإقامة هذا المؤتمر بالتعاون مع العتبتين المقدستين ومنذ أن وقع الاختيار تمّ تشكيل اللجان التحضيرية والعلمية ومن خلالها تلقّينا عدداً كبيراً من البحوث من داخل العراق وخارجه، وبعد عرضها على الخبراء تمّ اختيار (26 بحثاً) توزّعت على محاور المؤتمر المقرّرة فكانت بواقع (3 بحوث) من خارج العراق، أمّا البحوث التي قُبلت من الجامعات العراقية فهي كالآتي:
1. جامعة واسط (5 بحوث).
2. جامعة بغداد (4 بحوث).
3. جامعة بابل (3 بحوث).
4. جامعة البصرة (بحثان).
5. جامعة الكوفة (بحثان).
6. الجامعة المستنصرية (بحثان).
7. جامعة ديالى (بحثان).
8. جامعة كربلاء (بحث واحد).
9. جامعة القادسية (بحث واحد).
10. جامعة ميسان (بحث واحد).
11. جامعة ذي قار (بحث واحد).
12. جامعة سامراء (بحث واحد).
13.الجامعة التقنية الوسطى (بحث واحد).
فضلاً عن بحوث قيّمة لفضلاء من الحوزة العلمية المباركة، وقد تمّ إبعاد (7 بحوث) لعدم انسجامها مع محاور المؤتمر المُقَرّة.
واختتم كلمته قائلاً: "لا يسعنا هنا إلّا أن نُسجّل شكرنا الجزيل الى الأمانتين العامتين الحسينية والعباسية المتمثّلة بشخصِ الأمينين العامين (دامت بركاتهما) فضلاً عن العاملين، لما أبدوه من جهودٍ استثنائية بدأت من مرحلة الإعداد للمؤتمر والضيافة وتذليل الصعوبات التي واجهت اللجنة التحضيرية، ولا غرابة في ذلك لأنّ الإخوة العاملين يستمدّون روح الإيثار والتفاني من الإمام الحسين وأخيه العباس(سلام الله عليهما)، وأخيراً وليس آخراً نقدّم شكرنا وامتناننا للباحثين كافة لتحمّلهم عناء السفر وإغناء المؤتمر بالبحوث القيّمة التي أثرَتْ المؤتمر وساهمت في تحقيق الأهداف المنشودة متمنّين لهم دوام التوفيق والنجاح، وفي الختام نسأل الله عزّوجلّ أن يوفّق الجميع خدمةً للدين الحنيف لما يحبّه ويرضاه".
بعدها عُرِضَ فلمٌ وثائقيّ أعدّه قسمُ الإعلام في جامعة واسط بالتعاون مع العتبتين المقدستين يتحدّث عن دور المرجعية الدينية في إشاعة ثقافة التعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي ودعم القوات المسلّحة وأفراد الحشد الشعبي الذين يدافعون عن الوطن والعقيدة في ساحات الوغى.
وفي اختتام هذا الاحتفال توالى الباحثون على المنصّة ليتحفوا الحاضرين ببحوثهم، حيث تضمّنت الجلسة الصباحية قراءةً لستّة بحوث.