وأضاف: "أنّه وبعدما توصّلت كوادرنا لخبرةٍ متراكمة في كيفية التعامل مع المشاريع التي لها تماسٌّ مباشر بالمواد الإسمنتية والتي تولّدت بالأساس عن طريق ما تحقّق من نجاح في مشروع الخباطة المركزية، والتي أثبتت الفحوصات المختبرية والمعتمدة من قبل جهاز التقييس والسيطرة النوعية نجاحها وبنسب عالية، وذلك بسبب الأجهزة والمعدات المستخدمة فيها وجودة المواد الداخلة في خلطتها الإسمنتية وكفاءة الكادر العامل فيها، كان لابدّ من توظيف هذا النجاح في مجالات أخرى، ومن هذه المجالات هو إنشاء هذا المعمل بخطوطه الإنتاجية المختلفة، فهو يُنتج بالإضافة الى طابوق الرصف الخرساني (المقرنص) والقالب الجانبي (الكربستون) فإنّه ينتج البلوك الإسمنتي المجوّف كونه يعمل على عدّة قوالب".
معاون مدير المعمل الأستاذ زكي صاحب عبد بيّن لشبكة الكفيل التي قامت بجولة في موقع المعمل: "المعمل هو تركي المنشأ يعمل بتقنية عالية وبمنظومة الهيدروليك والهزازات، وهو من المعامل الحديثة التي تعمل بنظام برمجي خاص للسيطرة على كميات المواد الداخلة وطريقة مزجها وخلطها، وينتج المعمل نوعيات مختلفة من المقرنص والكربستون، وأنّه ضمن الخطة الموضوعة له سيُغطّي -إن شاء الله- النسبة الأكبر من احتياجات مشاريع الأرصفة من طابوق الرصف الخرساني والقالب الجانبي وبمواصفات جيدة تفوق مواصفات المنتوج المحلّي الذي غالباً ما يكون بمواصفات رديئة".
مُضيفاً: "المنتج من القالب الجانبي (الكربستون) من النوع (C.B.B) بطول (50سم) و(75سم)، وبعرض (15سم)، وارتفاع (25سم)، وبألوان ذات ثباتية عالية (أسود - أحمر – أبيض) أي يخرج بلون الرصيف ولا حاجة لصبغة كما هو متّبع حالياً، أما طابوق الرصف الخرساني (المقرنص) فإنّ المعمل ينتج ستّة أنواع منه موزّعة على أشكال هندسية وبأطوال تتراوح بين (198 و 15 و 500 و 207 و 27,7 و 10)سم وبارتفاعات حسب استخداماتها حيث تتراوح بين (6 و 10 و 120 و 8)سم وجميع هذه المنتجات وبشقّيْها تمتاز بدقّةِ منتجها من ناحية القياسات والتصنيع والتي تسهّل أعمال تركيبها، فضلاً عن مقاومتها للظروف الجوية الخارجية من غبار ورطوبة وحرارة وثبات ألوانها وتماسك مادّتها وقوة تحمّلها العالية".
وتابع زكي: "أنّه لغرض السيطرة ومتابعة الفحوصات المختبرية قُمْنا بإنشاء مختبرٍ موقعي لفحص المواد المنتجة، ويشرف عليه كادرٌ متخصّص وقد أثبت كفاءة المنتج وفقاً لمقاييس الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية".
مُضيفاً: "وأخيراً إنّ ما يُحسب لكلّ من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز هو أمران، الأوّل: هو سرعة الإنجاز والذي تحقّق والحمد لله بكلّ الفقرات من شراء وأعمال مدنية وتنصيب وتشغيل في مدّةٍ لم تتجاوز السنة الواحدة. والأمر الثاني: هو تقليص كُلَف الأعمال المدنية بفضل الاعتماد على كوادرنا في موقع الخباطة المركزية في تنفيذ العمل وخاصّة المسقّف الخاص بالماكنة الرئيسية".