الى رَوْحٍ وريحانٍ وجنّاتِ نعيم عتباتُ كربلاء المقدّسة تزفّ اثنين من منتسبيها..

جانب من التشييع
تستمرّ مسيرةُ قافلة الشهداء الملبّين لأمر المرجعية الدينية دفاعاً عن حياض الوطن وأرض المقدسات ضدّ الهجمة البربرية الشرسة التي يقودها أعداءُ الإسلام والسلام والإنسانية من أحفاد معاوية ويزيد، وتستمرّ معها التضحيات شهيداً يقفو إثر شهيد ليرووا ثرى هذه البلاد الطاهرة بدمائهم ويقدّموا أرواحهم الطاهرة خالصةً لله عزّوجلّ ويجودوا بأنفسهم (والجود بالنفس أقصى غاية الجود) قرباناً، حيث زفّت العتبتان المقدّستان الحسينية والعباسية اثنين من شهدائها الأبرار الذين لبّوا نداء الشهادة في ساحات الوغى لمجابهة الإرهاب التكفيري المتمثِّل بداعش.
وشهدت منطقةُ ما بين الحرمين الشريفين مشاركة حشودٍ غفيرةٍ من المواطنين في تشييع الشهيدَيْنِ اللذين ينتميان للواء علي الأكبر(عليه السلام) التابع للعتبة الحسينية المقدسة، وقد نالا شرف الشهادة في إحدى قواطع العمليات في مدينة بلد.
وأجريت لهما مراسيم الزيارة وصلاة الجنازة ابتداءً في الصحن الحسيني الشريف لتُحمَلَ بعدها الجثامين الطاهرة على أكفّ المشيّعين الى مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) مروراً بساحة ما بين الحرمين الشريفين، وتمّ استقبالُهما من قبل منتسبي العتبة المقدّسة ومسؤوليها، حيث جرت قراءة زيارة أبي الفضل(سلام الله عليه) إضافةً لزيارة الإمام الرضا(عليه السلام) وزيارة صاحب الزمان(عجل الله فرجه الشريف) نيابةً عنهما، ليتوجّهوا بهما بعد ذلك الى مثواهما الأخير في مقبرة وادي السلام في كربلاء.