الأمين العام للعتبة العلوية المقدّسة: دارُ الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع اسمٌ مهمٌّ يتربّع على قمّة المشاريع ذات التخصّص..

جانب من الزيارة
ضمن جولةٍ قام بها وفدٌ مثّل دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع التابعة للعتبة العباسية المقدسة شملت عتبات العراق المقدّسة ومنها العتبة العلوية المطهّرة، وذلك من أجل التعريف بما يُنتجه هذا المشروع الحيويّ والمرفق المهم وما وصل اليه من تقدّمٍ تكنلوجيّ من ناحية أجهزته ومعدّاته ولغرض فتح قنواتِ تعاونٍ مشترك.
والتقى الوفدُ بالأمين العام للعتبة العلوية المقدّسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين، حيث استمع لشرحٍ وافٍ من قِبَل الأستاذ محمد آل تاجر رئيس القسم التجاري في الدار، والذي بيّن الإمكانيات الفنية والتقنية التي يمتلكها والتعريف بمستجدّات الخطوط الإنتاجية الحديثة التي تتعاقد عليها إدارة المشروع، وعن الميزات التي يمتاز بها فضلاً عن نوعية المنتج وكفاءته إذا ما قورن ليس بالمنتج المحلي فقط وإنّما بالعالمي، والذي كان لفترة ليست قليلة حكراً على بعض المؤسّسات والدور الخاصة بالطباعة والنشر، كذلك قام الوفدُ بتقديم مجموعةٍ من أمّهات الكتب التي تمّت طباعتها في مطبعة الدار، وأهداه أيضاً بهذه المناسبة مسكوكة دار الكفيل الذهبية والتي تمّ تصنيعها لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتأسيس الدار.
بعدها استمع الوفدُ لكلمةٍ من قبل الأمين العام للعتبة العلوية المقدّسة سماحة الشيخ ضياء الدين زين الدين والتي بيّن فيها: "إنّ حجم المسؤولية الملقاة على عاتق العاملين في العتبات المقدّسة ومشاريعها ما بين التكليف والتشريف وخدمة أهل البيت(عليهم أفضل الصلاة والسلام)، وإنّ ما يُطبع ويُنشر عن طريق هذه المؤسّسة سيُمثّل تاريخاً وأرشيفاً ومرجعية لكلّ الباحثين والمعنيّين في الشأن الثقافي والتاريخي والدينيّ في المستقبل, وهذه مسؤولية تاريخية حقيقية غاية في الأهمية, يجب أن يتشارك في إدراك أهمّيتها كلُّ العاملين في العتبات المقدّسة".
مُضيفاً: "إنّ (الكفيل) اسمٌ مهمٌّ يتربّع على قمّة المشاريع ذات التخصّص، وإنّ مستوى الجودة ودقّة إدارة التعامل والمتابعة كان لها الأثر الكبير كي تستقطب دار الكفيل أغلب المؤسّسات الثقافية والمكاتب الدينية بل وحتى مؤسّسات الدولة ودوائرها لتنفيذ مطبوعاتها".
أمّا الأستاذ محمد آل تاجر رئيس القسم التجاري في الدار فقد بيّن من جانبه: "إنّها لفرصة طيبة أن نلتقي بالأمين العام للعتبة العلوية ونستفيد من توجيهاته ونصائحه التي أتحفنا بها، والتي بالإمكان أن تفيدنا في مجال عملنا، وإنّ النجاحات التي حقّقتها الدار كانت نتيجة تضافر جهود الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدّسة مع العاملين، وإنّ سياسة إدارة الدار تعمل باتجاهين، الأول: يكون بارتقاء مستوى المطبوع، والثاني: بمحاولة طباعة وتنفيذ جميع ما يتعلّق بدوائر ومؤسّسات الدولة داخل العراق كوزارتي التربية والصحة والهيئات والمؤسّسات الرسمية منها المفوّضية المستقلّة للانتخابات".
يُذكر أنّ إنشاء مشروع دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع يأتي ضمن استراتيجية العتبة العباسية المقدسة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق آلية الاعتماد على الإمكانيات المتوفرة من أجل طباعة الكتب والمجلات والصحف والمساهمة في نشر الثقافة وتوفير المادة المقروءة بشكلٍ يخدم المؤلّف من جهة والناشر من جهة أخرى من خلال رفع الجودة وتقليل الكلفة، وقد تمّ تزويدها بأحدث المكائن والمعدات الطباعية ومن مناشئ عالمية، لتلبية الاحتياجات الطباعية للعتبة المقدسة والمؤسسات الأخرى من نشرات وكتب ومجلات وبوسترات وغيرها بمواصفات فنية ودقة عالية.