المشروع من الخارج
وأضاف المهندس ضياء في معرض حديثه: "يُعدّ هذا المشروع والذي يقع في محافظة كربلاء المقدّسة (حي الأسرة) من المشاريع الحيوية والمهمة في مدينة كربلاء المقدّسة، كونه سيسهم في الارتقاء والنهوض بالواقع الثقافيّ والفكريّ للمرأة المسلمة بشكلٍ عام والمرأة الكربلائية خاصة، فنشاط العتبة المقدّسة بات لا يقتصر على تقديم الخدمات المتعلّقة بالزيارة وحسب، بل تعدّى إلى أنشطةٍ ذات مناحٍ متعدّدة ومنها هذا المشروع، والذي وصلت نسبة إنجازه أكثر من (80%) من مجمل المشروع بالكامل، حيث تستمرّ الأعمال بالمشروع وفق الجدول الزمنيّ والمراحل الموضوعة له، وهذه الأعمال منها الكهربائية والميكانيكية، كما تجري بشكلٍ موازٍ لها الأعمال المدنية، حيث وصلت الى مراحل متقدّمة من الإنجاز أيضاً، والعمل جارٍ على قدمٍ وساق من أجل إنجاز المشروع في الوقت المحدّد له".
مُضيفاً: "هنالك نسبة إنجاز متقدّمة في أعمال طلس الجدران (اللبخ)، حيث وصلت نسبتها أكثر من (90%) من المشروع ككلّ، وترافقها أعمال تركيب السقوف الثانوية وبنسبة إنجاز (50%) ويجري العمل في مراحل الأعمال المدنية التي تشمل تغليف الجدران والتي سيتمّ تغليفها بمادة المرمر والطابوق للخارجية منها ، وأيضاً تغليف جدران الصحيات بمادة السيراميك وكذلك الأرضيات، فضلاً عن أعمال السباكة وتتضمّن مدّ وربط أنابيب الماء وأنابيب الصرف الصحي".
وتابع الصائغ: "أمّا فيما يخصّ المنظومات الميكانيكية الخاصة بالمشروع والتي هي قيد الإنجاز فهناك أعمالٌ خاصة بها تسبق المباشرة بنصبها ومنها منظومة التبريد التي تتألف من (الجيلر) و(الفانكويل) والدافعات الهوائية، ويُقدّر حجم التبريد الخاص بها بحدود (736 طناً) وهو يغطي بناية المشروع ككلّ مع الأخذ بنظر الاعتبار أي توسّعات مستقبلية".
مُضيفاً: "إنّ المواد التي تمّ إدخالها في المشروع هي ذات جودة عالية وخاضعة الى الفحوصات المختبرية اللازمة وجهاز التقييس والسيطرة النوعية العراقي، وهي من مناشئ عالمية معروفة، حيث تمّ إدخال المواد ذات المنشأ التركي والإيراني في الأعمال المدنية، أمّا الأجزاء الميكانيكية والكهربائية فهي من مناشئ أوربية معروفة أيضاً على مستوى السوق العالمي وتحديداً من دولتي ألمانيا وإيطاليا".
يُذكر أنّ الهدف من إقامة هذا المشروع هو من أجل ترسيخ الثقافة والعلوم الإسلامية الصحيحة بين شريحة النساء، إيماناً من العتبة المقدّسة بأهمية دور المرأة في الأسرة والمجتمع، والعمل على توجيهها وإرشادها إسلامياً وفق رؤى نهج وسلوك أهل البيت(عليهم السلام) في جميع النواحي النفسية والأخلاقية والاجتماعية والتربوية والمهنية، لكي تصبح عنصراً أكثر فاعلية وتأثيراً في بناء المجتمع والى توظيف الطاقة النسوية بالشكل الذي يجعل من المرأة عاملاً فاعلاً وقدرةً خلّاقة في المجتمع، وصقل مواهبها وقدراتها بالشكل الذي ينسجم والتطوّر الحضاري والتكنولوجي الحاصل في العالم ولكن من منظار شرعي نابع من تعاليم الدين الحنيف ومبادئ الثورة الحسينية، ويُقام المشروع على مساحة مقدارها (2,100م2) بواقع ستّة طوابق مساحة الطابق الواحد (1,550م2) ما عدا الطابق تحت الأرضي فتبلغ مساحته (2,100م2)، ويبلغ ارتفاع المبنى (33,20 متراً).