مديرُ معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة الشيخ جواد النصراوي بيّن من جانبه لشبكة الكفيل: "دأب معهدُ القرآن الكريم وضمن نشاطاته القرآنية المستمرّة والمتواصلة على إقامة ورعاية عددٍ من الأماسي والمحافل والمسابقات القرآنية، وتكون إمّا بمشاركة قرّاء من خارج العراق أو من داخله أو من قرّاء ومؤذّني العتبتين المقدّستين، لكن في هذه الأمسية فإنّ المشتركين هم من ثمار الغرس القرآني للمعهد، فهم من محافظات مختلفة اجتمعوا تحت خيمة واسعة هي خيمة القرآن الكريم، فكانت عامل وحدةٍ واطمئنانٍ لهم، فالمعهد سيراً على هدى قوله تعالى في محكم كتابه العزيز: (وهذَا كتَابٌ أَنزلناهُ مُباركٌ فَاتّبعُوهُ وَاتّقُوا لَعَلكُمْ تُرحَمُونَ) يُقيم هذه النشاطات القرآنية وفاءً لكتاب الله المنزل، وما يضمّه من معاجز وأسرار بيّنها نبيُّ الرحمة (صلّى الله عليه وآله) ومن بعده أهلُ بيته الطيبين الطاهرين(عليهم السلام)؛ لإخراج الناس من الضلالة بعد أن كانوا على شفا نار جهنم فأنقذهم منها، كذلك فإنّ إقامة هذه الأماسي المباركة تكون محفّزةً لتعليم الناس قراءة القرآن، فجمال الصوت وضبط اللفظ والقراءة كلّها جواذب للإنصات الروحيّ، ودافعٌ من دوافع تعلّم أحكام تلاوته".يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم بالإضافة إلى إقامته لهذه المسابقة فإنّه يُقيم العديد من الأمسيات القرآنية ويعمل على الاهتمام بالطاقات القرآنية للموهوبين من الأطفال والناشئة والشباب والعمل على تنمية تلك الطاقات في الحفظ والتلاوة والتفسير وتقديم كافة التسهيلات لها, والتعاون مع المؤسسات القرآنية الأخرى لتبادل الخبرات والمشاركة في المسابقات والمهرجانات الداخلية والخارجية منها, وإعداد المبلّغين في مجال القرآن من خلال فتح دورات تأهيل وإعداد معلّمي القرآن.