الندوة التي هي جزءٌ من سلسلة ندوات ومحاضرات علمية يقوم بها قسمُ الفعاليات والأنشطة العلمية التابع للمركز المذكور استُضِيفَ فيها عددٌ من الأكاديميّين والباحثين من جامعاتٍ عراقية، وطُرِحَت خلالها مجموعة طروحات ورؤى تخصّ المؤتمرات العلمية والنهوض بواقعها وأهميّة إقامتها في تطوير وتنمية الواقع الثقافي والعلمي، مع الالتزام بمنهجيةٍ علميةٍ رصينةٍ تتضمّن دراسة آليات تنفيذ المؤتمرات وأهدافها ورسالتها وسبل تنفيذ التوصيات والنتائج التي تخرج بها بحوث هذه المؤتمرات، وقد اتّخذ المحاضرون والمناقشون من مؤتمر العميد الدوليّ أنموذجاً لتلك المنهجية.
الدكتور أحمد الكعبي رئيسُ قسم الفعاليات والأنشطة العلمية في مركز العميد الدوليّ بيّن من جانبه: "أنّ الغاية من هذه الندوة هي مناقشة الآليات والسبل المتّبعة للنهوض بالمؤتمرات العلمية لجعلها مؤثّرة ومفيدة في آنٍ واحد للمجتمع الثقافيّ، ومحاولة التخلّص من النمطية والشكلية التي باتت تسيطر على كثيرٍ من المؤتمرات بدءً من اختيار عنوان المؤتمر ومن ثمّ المحاور وصولاً الى طريقة استقبال الأبحاث، وما يتمخّض عن ذلك من توصيات ونتائج تعود بالفائدة والمردود الإيجابي على المجتمَعَيْن الأكاديمي والمعرفي".
الأستاذ المساعد الدكتور مشتاق عباس معن الاستشاري في مجلّة العميد أوضح لشبكة الكفيل: "نحن في كلّ ندوة نستضيف أساتذةً من جامعةٍ أو مجموعةِ جامعاتٍ في العراق، لنطرح عليهم الأمور التي تتعلّق بصناعة ذلك المؤتمر صناعةً حقيقية، فنسمع منهم ويسمعون منا، ونحاول أن ندخل في حوارٍ علميّ رصين كي نضع النقاط على الحروف لأنّ النهوض بالمؤتمرات العلمية في المجتمع الإسلامي بحاجة الى هذه الملامسة بين المفكّرين والباحثين".
من الجدير بذكره أنّ الهدف من إنشاء مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات هو لرعاية العمل البحثيّ الأكاديميّ واستهدافه بآليّةٍ مؤسّسيةٍ دقيقة، والسعي إلى تحقيق الطموحات المعرفية ومحاولة الوقوف عند منطقةٍ فارقةٍ مميّزة ودعم الحراك الثقافيّ والفكريّ الجامعيّ من خلال رعاية العقول الأكاديميّة وتبنّي نتاجاتها، واحتضان المشاريع العلمية ذات الصبغة الابتكارية؛ خدمةً للمجتمع العام والجامعي بمساعدة الخيّرين من الأكاديميّين لتحقيق مجتمعٍ علميّ فاعلٍ وقادرٍ على صناعة المعرفة الحيّة.