أحدى الشتلات الربيعية
مسؤولُ مجموعة مشاتل الكفيل التابعة لقسم الشؤون الخدمية في العتبة العباسية المقدسة الأستاذُ مؤيد هاتف محمد بيّن لشبكة الكفيل التي كانت لها جولة في أروقة المشتل الخضراء فحدّثنا قائلاً: "إنّ عمل مشتل الكفيل يعمل وفقاً لخطة تمّ وضعها من أجل النهوض به والرقيّ بما يحتويه من شتلات ونباتات وبكلّ أنواعها الدائمة والموسمية والظلّية والمشروطة بملاءمتها لظروف العراق البيئية والمناخية، فبعد أن تمّ في مراحله الأولى تجهيزُ العتبة المقدّسة ومنشآتها بما تحتاجه من أشجار وشجيرات شرعنا بمشروعٍ أكبر وهو تشجير مدينة كربلاء المقدّسة طرقها الرئيسية والفرعية، وهذا المشروع مستمر ومتواصل واستطعنا من خلاله أن نُسهم في الترويج لثقافة التشجير والتزهير وكيفية التعامل معها لكنّنا لم نقف لهذا الحدّ بل جعلنا ما ينتجه المشتلُ في متناول المواطن والدوائر البلدية وبأسعار تنافسية".
وأضاف: "مشتل الكفيل يتّصف بأنّ عمله ليس موسميّاً ولا يقتصر على أنواعٍ محدّدة ومعيّنة فهو في حالة تجدّدٍ من هذه الناحية على مدار السنة، لكنّ فصل الربيع له خصوصية فهو فصل النموّ والتجدّد والتجديد ويكون الوقت الملائم لزراعة النباتات وتزيين الحدائق، والحمد لله فقد وصلنا في هذا الموسم الى (900ألف) نبتة متنوّعة الأشكال والأحجام والأصناف تمّ تكثير أغلبها داخل المشتل (إمّا بطريقة الأقلام أو البذور) بعد أن قمنا بإجراء تجارب أثبتت نجاحها واستطعنا بهذه الخطوة أن نحدّ من حالة الاستيراد وهي الطريقة المعتمدة عند أغلب المشاتل الأهليّة، وكان تركيزنا على الشتلات المميّزة (الدائمية والموسمية والظلّية) ومنها (البتونيا) و(الاقحوان) و(اليلدز) (عين القط)، و(الزينيا)، و(القديفة)، و(الجعفري) الـ(استر ملكي)، والـ(الكزانيا) و(المظفور) (الياس المزهر)، و(الهايدر الظلي)، و(البنجامينيا) (الأكاسيا المصرية)، و(الأكاسيا الفيستولا) وغيرها من الأصناف التي لا يسع المجال لذكرها، كذلك يقوم مشتل الكفيل بإنتاج (الثيِّل) الهولندي الذي يمتاز بخضرةٍ دائمة صيفاً وشتاءً".
وفي ختام حديثه قام الأستاذ مؤيد بتوجيه دعوه لكافة دوائر البلدية في العراق من أجل زيارة المشتل والاطلاع على ما ينتجه، والاستعداد لتزويدها بما تحتاجه في أعمال التشجير للشوارع والأرصفة والجزرات الوسطية وبأسعارٍ مدعومة وتنافسية تكون أقلّ بكثير عمّا يتمّ استيراده أو الاعتماد عليه، فضلاً عن الأنواع وملاءمتها للأحوال الجوّية والمناخية.